زلزال تركيا.. دمار هائل وضحايا كثر والحكومة تطلب المساعدة الخارجية
ضرب زلزال مدمر بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر عدد من المحافظات جنوبي تركيا مخلفاً ما يتوقع أن يصنف واحداً من أسوأ الزلازل التي ضربت تركيا في العقود الأخيرة، مع الأنباء الأولوية التي تؤكد انهيار مئات المنازل والعمارات السكنية وما يحمله ذلك من دلالات أولية على حجم الخسائر البشرية المتوقع أن يكون قد خلفها الزلزال الذي شعر به سكان عدد من الدول المجاورة وخاصة سوريا.
وبحسب مراصد الزلازل الرسمية في تركيا فإن مركز الزلزال الذي وصف في الساعات الأولى من صباح الاثنين كان محافظة كهرمان مرعش جنوب تركيا وبلغت قوته 7.4 وأعقبه عشرات الهزات الارتدادية التي بلغت قوة بعضها 6.6 درجات على مقياس ريختر وطالت بقوة محافظات كهرمان مرعش وأضنة وعثمانية وغازي عنتاب وديار بكر وملاطيا وغيرها من محافظات جنوب تركيا.
وأعلنت الحكومة التركية إعلان حالة الإنذار من الدرجة الرابعة وهي الدرجة القصوى في مؤشر الكوارث وتضمن طلب المساعدة الخارجية، في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الدولة بكافة إمكانياتها تعمل على التعامل مع الكارثة، معبراً عن أمنياته بقدرة البلاد على تجاوز الأزمة في أقرب وقت ممكن.
من جهته، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إنه من “الصعب حالياً تقديم إفادات واضحة حول الضحايا والخسائر”، مؤكداً أن جميع فرق الإنقاذ في تركيا في حالة تأهب وأنه تم رفع إنذار من المستوى الرابع “وهذا الإنذار يشمل المساعدة الدولية”، وأكد أيضاً وقوع ضحايا.
وبحسب إعلانات مختلفة لولاة عدد من المحافظات التركية فقد انهارت مئات المنازل والعمارات السكنية جراء الزلزال ومنها مباني سكنية كبيرة حيث جرى الحديث عن عدد من البنايات التي يزيد عدد طوابقها عن 10.
وفي تقدير أولي، أعلن والي محافظة ملاطيا انهيار 140 مبنى سكني وقتل 23 شخصاً وأصيب 420 شخصاً، في حين أعلن والي شانلي أورفا وفاة 15 شخصاً وإصابة 30 آخرين نتيجة انهيار عشرات المنازل، كما أعلن والي ديار بكر وفاة 6 أشخاص وإصابة العشرات، وأعداد أخرى من الضحايا في محافظات مختلفة بحسب التقديرات الأولوية.
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية أن جميع وحداتها المختصة بالعمل الإنساني وطائرات النقل التابعة لها مستعدة للعمل بالتنسيق مع هيئة الإغاثة التركية “أفاد”، في حين دعا وزراء المواطنين لعدم الهلع والتقليل من استخدام الاتصالات والانترنت لتجنب انهيار شبكات الاتصال وسط مناشدات للمواطنين لفتح الطرق أمام فرق الإنقاذ.
وترافق الزلزال مع بداية عاصفة ثلجية بدأت في تركيا مساء الأحد ويتوقع أن تشتد خلال الساعات المقبلة وهو زاد من حجم المأساة الإنسانية للناجين الذين لا زالوا ينتظرون بالعراء مع التحذيرات من الدخول إلى المنازل واستمرار الهزات الارتدادية.