رئيسيشئون أوروبية

بريطانيا تواجه أكبر إضراب للعاملين في الرعاية الصحية بسبب الأجور

تواجه بريطانيا أكبر إضراب للعاملين في مجال الصحة على الإطلاق غدا الاثنين بمشاركة عشرات الآلاف من العاملين في التمريض والإسعاف وسط خلاف متصاعد مع الحكومة حول الأجور مما سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في نظام صحي يعاني من ضغوط بالغة بالفعل.

وشارك العاملون في التمريض والإسعاف في إضرابات منفصلة منذ أواخر العام الماضي لكن إضراب غد الاثنين الذي يشارك فيه العاملون من المجالين، ومعظمهم في إنكلترا، سيمثل أكبر إضراب في تاريخ خدمة الصحية الوطنية (إن.إتش.إس) البالغ 75 عاما.

وقال ستيفن بويس المدير الطبي لخدمة الصحة الوطنية في إنكلترا إن الإضراب هذا الأسبوع والذي سيشهد أيضا مشاركة أخصائيين في العلاج الطبيعي يوم الخميس سيكون على الأرجح الأكبر تأثيرا على الخدمات حتى الآن.

ويطالب العاملون في مجال الرعاية الصحية بزيادة الأجور تناسب أسوأ تضخم تشهده بريطانيا منذ أربعة عقود في حين تقول الحكومة إن تكلفة ذلك ستفوق قدرتها وسيؤدي إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار وبالتالي رفع أسعار الفائدة ومدفوعات الرهن العقاري.

ونظم نحو 500 ألف عامل وموظف كثير منهم من القطاع العام إضراب منذ الصيف الماضي مما زاد الضغط على رئيس الوزراء ريشي سوناك لحل الخلافات للحد من تعطيل خدمات عامة مثل السكك الحديدية والمدارس.

وكانت قد شهدت المملكة المتحدة الأربعاء إضرابات هي الأوسع نطاقًا منذ عشرة أعوام في البلد الذي تهزّه أزمة اقتصادية يغذّيها التضخم، في تحرك يطال قطاعات التعليم المدرسي والجامعي وعمال السكك الحديد.

ودُعي نحو نصف مليون شخص في المملكة المتحدة إلى الإضراب الأربعاء، عشية مرور مئة يوم على تشكيل حكومة ريشي سوناك المحافظة. وحذّر مؤتمر اتحاد العمال من أنه سيكون “أكبر يوم إضرابات منذ العام 2011”.

وتؤثر الإضرابات على المواصلات والمدارس والاقتصاد بأسره وتطال التداعيات كافة البريطانيين حتى غير المضربين منهم، والمضطرين على البقاء في المنزل لرعاية أطفالهم أو بسبب عدم قدرتهم على الذهاب إلى مكان عملهم.

وقال غراهام أمام وكالة توظيف في لندن “نحن في إضراب لأن أجورنا الحقيقية انخفضت على مدى الأعوام العشرة الماضية. بعضنا، حتى لو كان يعمل، يُضطر إلى اللجوء لبنوك الطعام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى