الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

بتواطؤ أمريكي.. رجالات السعودية يهرّبون مدانين بارتكاب جرائم فظيعة

على ضوء الجرائم المنظمة في المملكة العربية السعودية ، ساعد دبلوماسيون سعوديون مجرمين مدانين بارتكاب جرائم فظيعة للفرار من المملكة، أو الهروب من أماكن في العالم إلى المملكة بعد ارتكاب جرائم.

وذكر موقع منظمة “برو ببليكا” الأمريكية المتخصصة في التحقيقات، أن الأمر السابق كان تحت دراية وتواطؤ مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية.

وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن الحكومة السعودية ساعدت المواطنين السعوديين مرارًا وتكرارًا على تجنب المدعين العامين والشرطة، والعودة إلى مسقط رأسهم بعد ارتكاب جرائم على الأراضي الأمريكية، أغلبها حول الاغتصاب والقتل الخطأ، وكان معظمهم من طلاب الجامعات.

والأمريكيون، بحسب الموقع الأمريكي، اختاروا التكتم على هذه الممارسات؛ للحفاظ على العلاقات مع السعودية، وتجنب إلحاق الضرر بالدعم السعودي في مجال “مكافحة الإرهاب”، أو ليستغلوا الدعم السعودي السخي.

وفي هذا الشأن قال جيفري دانيك، عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي المتقاعد: إن التجاهل الأمريكي لجرائم السعودية المنظمة أو على صعيد الأفراد يندرج تحت بند حماية الولايات المتحدة وشركائها ومعارضة إيران، ما جعل المملكة حليفًا لأمريكا لا يقدر بثمن.

ولتبرير ذلك، قال المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن فهد ناظر: إن فكرة مساعدة الحكومة السعودية المواطنين على التهرب من العدالة بعد تورطهم في ارتكاب مخالفات قانونية في الولايات المتحدة هي ببساطة ليست صحيحة، رافضًا الرد على الأسئلة المتعلقة بكيفية عودة الطلاب إلى السعودية أثناء مواجهتهم تهمًا قضائية في الولايات المتحدة.

وكالعادة، تتجاهل إدارة ترامب الدعوات إلى النظر في الدور الحكومي في مساعدة السعودية على ترحيل مجرميها، وتبرر ذلك بالقول: إنه ليس هناك ما تستطيع الولايات المتحدة فعله لأنه ليس لديها معاهدة لتسليم المجرمين مع المملكة.

والجدير بالذكر، أن عدد المقالات التي تشير إلى مساعدة السلطات الأمريكية المجرمين السعوديين على الفرار تجاوزت 20 مقالًا منذ سنة 1988.

ويرى مسؤولون أمريكيون أن هذه الجرائم وحوادث الهروب ازدادت بالتزامن مع ارتفاع عدد الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة من نحو 5000 طالب سنة 2005 إلى أكثر من 80 ألف بعد عقد من الزمن.

وما يجعل الجامعات الأمريكية تقبل الطلاب السعوديين، هو أيضا الأموال، حيث أشار الموقع إلى استفادة الجامعات الأمريكية العامة والخاصة من الأموال السعودية المخصصة لتمويل منح دراسة طلابها، من نحو 3 مليار دولار.

وعلى مدى عقود، اكتسب السعودية احترام المؤسسات الأمريكية بفضل ثروتها النفطية ونفوذها الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وبينما سعت إدارة أوباما إلى تجاهل مساهمة السعوديين في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، ذهبت إدارة دونالد ترامب إلى رفض تحميل حكومة محمد بن سلمان مسؤولية جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى