مفاوضات جنيف 8 تنطلق بانتظار وفد النظام السوري
جنيف
تنطلق اليوم الثلاثاء بمدينة جنيف في سويسرا الجولة الثامنة من المفاوضات السورية، حيث أجرى وفد المعارضة مشاورات ثنائية، في انتظار وصول وفد النظام غدا بعد أن غاب عن الانطلاق اليوم.
وقال الموفد الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن الحكومة السورية ومفاوضي المعارضة -الذين سيجتمعون في جنيف هذا الأسبوع- ستتاح لهم فرصة إجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى، لكن لم يتضح إن كانوا سيستغلونها.
وقال دي ميستورا بعد الاجتماع مع أعضاء وفد المعارضة في فندقهم “سنعرض عليهم الأمر. سنرى إن كان ذلك سيحدث. لكننا سنعرضه”.
وأفاد مصدر في المعارضة السورية أن وفدا مصغرا ضم رئيس الوفد نصر الحريري ونوابه التقوا مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد.
ومن المقرر أن يصل وفد النظام جنيف يوم غد بعد أن قرر تأجيل سفره، وفق ما أعلنت الناطقة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي التي قالت إن دي ميستورا تلقى رسالة مفادها أنهم سيصلون الأربعاء.
وتشارك المعارضة للمرة الأولى بوفد واحد بعد ضم منصتي موسكو والقاهرة إلى الهيئة العليا للمفاوضات، كما تشارك بوجوه جديدة، وتبدو أكثر تصميما على المطالبة بمرحلة انتقالية.
وينظر إلى تلك الجولة على أنها فرصة للأمم المتحدة من أجل إعادة إحياء جهودها لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ حوالي سبع سنوات، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 340 ألف شخص.
وفي هذا السياق، قال رئيس وفد المعارضة إن غياب وفد النظام عن الجولة الحالية يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية لإجباره على التفاوض.
وقال الحريري إن قوى المعارضة حضرت بوفد واحد لتتجاوز كل العقبات “ونرى اليوم أن النظام لا يأتي، في تأكيد لسياسته القديمة الجديدة المعرقلة للتقدم السياسي” مضيفا أن “روسيا هي الكيان الوحيد القادر على جلب النظام إلى مائدة المفاوضات”.
وعن أهم قضايا النقاش، أوضح أن وفد المعارضة في محادثات السلام يعتزم الدخول في مفاوضات جادة ومباشرة مع وفد النظام، وقال إنه لا يمكن تحقيق انتقال السياسي في سوريا من دون رحيل بشار الأسد.
وأكد رئيس وفد المعارضة أن “الانتقال السياسي الذي يحقق رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية هو هدفنا”.
وكانت المعارضة اختارت في ختام مؤتمرها الثاني بـ الرياض نهاية الأسبوع الماضي أعضاء وفدها المفاوض بجنيف، وأكد البيان الختامي للمؤتمر ضرورة رحيل الأسد وأركان نظامه في بداية المرحلة الانتقالية.
ويأمل دي ميستورا تحقيق تقدم حقيقي في هذه الجولة، ونقل المفاوضات إلى مستوى أكثر عمقا رغم الاتهامات المتبادلة بين النظام والمعارضة بعرقلة تقدم المفاوضات وفرض شروط مسبقة.
وأكد -في مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية- اتفاق الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والفرنسي إيمانويل ماكرون خلال محادثة هاتفية على أن محادثات جنيف هي “المسار الشرعي الوحيد للتوصل إلى حل سياسي في سوريا” وفق بيان لـ البيت الأبيض.