واشنطن تأسف لإعادة إيران اميركيا مسنا إلى السجن
واشنطن- أعربت الولايات المتحدة عن أسفها لقرار السلطات الايرانية إعادة مواطن اميركي-ايراني كان موظفا في اليونيسف وعمره اليوم 81 عاما الى السجن بعدما كانت سمحت له بالخروج لفترة قصيرة لتلقي علاج طبي.
وقال ستيف غولدستين مساعد وزير الخارجية الاميركي للصحافيين في بوغوتا التي يزورها في اطار جولة على اميركا اللاتينية ان الوضع الصحي لباقر نمازي يتدهور، مطالبا السلطات الإيرانية بالإفراج عنه فورا لدواع انسانية.
واضاف “نبدي خيبة املنا العميقة حيال اعادة الحكومة الايرانية نمازي الى السجن. نحن قلقون على صحته الآخذة في التدهور وهو ما زال بحاجة ماسة لعلاجات طبية” بعدما خضع في ايلول/سبتمبر لعملية جراحية لزراعة ناظمة قلبية اصطناعية.
وكانت السلطات الايرانية سمحت الاحد لنمازي بالخروج من السجن لتلقي العلاج قبل ان تعيده الى السجن.
كذلك فان ابنه سياماك نمازي الذي يعمل مستشارا في قطاع الاعمال ويحمل على غرار والده الجنسيتين الاميركية والايرانية، مسجون بنفس التهمة التي ادين بها والده.
وفي تشرين الاول/اكتوبر 2017 قضت محكمة ايرانية بسجن الاب وابنه لمدة عشر سنوات بعدما دانتهما ب”التجسس والتعاون مع الحكومة الاميركية”، وهي اتهامات نفتها عائلتهما المقيمة في الولايات المتحدة.
وبحسب غولدستين فان “نمازي مريض. هو بحاجة سريعا لعلاجات طبية مناسبة ويجب ان يطلق سراحه لدواع انسانية”، مطالبا طهران بـ”الافراج عنه بدون شرط” ومعربا عن اسفه “لاعتقاله الظالم”.
وتابع المسؤول الاميركي “نجدد مطالبتنا بعودة كل المواطنين المعتقلين ظلما والمفقودين في ايران، بمن فيهم نجل باقر، سياماك، وشيو وانغ وروبرت ليفنسون”.
وكان وكيل الدفاع عن باقر نمازي المحامي جاريد جنسر قال الاحد ان موكله نقل بصورة طارئة الى المستشفى في 15 كانون الثاني/يناير للمرة الرابعة في غضون عام واحد بسبب اصابته بهبوط “حاد” في ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب.
ويقضي شيو وانغ الباحث الاميركي الصيني من جامعة برنستون حكما بالسجن 10 اعوام ايضا في ايران بتهمة التجسس.
وفي آذار/مارس عام 2007 اختفى في جزيرة كيش الايرانية روبرت لفينسون عميل مكتب التحقيقات الفدرالي السابق والمستشار في وكالة المخابرات المركزية الاميركية.
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين واشنطن وطهران منذ عام 1980، وعاد التوتر الى التصاعد بين الطرفين مع وصول الرئيس دونالد ترامب الى السلطة بعد فترة قصيرة من الدفء في العلاقات خلال عهد باراك اوباما.