تفاعل كبير مع الحملة الدولية للتعريف بتداعيات حصار قطر في يومها الثاني
عواصم- أوروبا بالعربي
تواصلت وسط تفاعل كبير حملة التعريف بتداعيات أزمة حصار قطر بعد مرور عام عليها وما خلفته من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والتي يقوم عليها شبان متطوعون يحملون جنسيات مختلفة لليوم الثاني على التوالي.
وانتقلت الحملة اليوم إلى عواصم ومدن أوروبية وتضمنت توزيع ألاف النشرات التعريفية حول تداعيات أزمة حصار قطر في وذلك بعشر لغات مختلفة.
ويقوم على توزيع النشرات عشرات الشبان يرتدون قمصان موحدة مكتوب عليها “أوقفوا حصار قطر” بلغات مختلفة .
وقال أحد الشبان المشاركين في الحملة الهولندي مارسيل ريب إنه فوجئ بحجم وحدة الانتهاكات المرتكبة من دول حصار قطر بحق أبرياء بفعل خلاف سياسي.
واستهجن ريب صمت حكومات الدول الأوروبية على ما يجرى بحق قطر، متسائلا كيف تتعامل حكوماتنا مع مثل هذه الأنظمة التي تحاصر دولة مستقلة وتنتهك حقوق مواطنيها دون وجه حق.
وتم توزيع النشرات التعريفية على المارة عدة عواصم ومدن أوروبية في نقاط رئيسية فيها مثل: ساحة (الدام) في العاصمة الهولندية أمستردام وأمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، وساحة (بلاس فياجي) في العاصمة البلجيكية بروكسل، وساحة الأمم المتحدة في جنيف السويسرية، وساحة الأمم المتحدة في العاصمة الإيطالية روما، وساحة (بوابة برلين) في العاصمة الألمانية برلين، وبجانب محطة (ماربل ارش) في العاصمة البريطانية لندن.
وخلال توزيع النشرات أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف جرى تسليم نسخ منها إلى العاملين في الأمم المتحدة وفِي المفوضية السامية لحقوق الإنسان. وفي لاهاي فلقيت النشرات اهتمام العاملين في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
وتحتوي النشرات التعريفية على معلومات حول تداعيات أزمة حصار قطر الذي فرضته جيرانها كل من السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر في 5 حزيران/يونيو 2017 بهدف تحقيق مكاسب سياسية.
وتؤكد النشرات التعريفية أن حصار قطر أسس لجملة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة الخليج العربي.
وتبرز النشرات تنديد منظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة بالانتهاكات الواسعة للحقوق الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية للأفراد والتي نتجت عن فرض الحصار.
كما تنبه النشرات إلى أن حصار قطر المفروض من الدول الأربع ترافق مع حملة إعلامية تهدف لنشر الكراهية والتشويه ضد كل ما هو قطري إضافة إلى مواقع حملات عبر التواصل الاجتماعي كما عمدت حكومات تلك الدول على فرض عقوبات على كل من يبدي تعاطفا مع القطريين.
وتشير النشرات إلى أن الحصار قيد حرية الحركة والتنقل والاتصال في دول المنطقة وهو ما ترك تداعيات كبيرة على الحقوق في العلاج والتعليم ومس مساسا جوهريا بالحقوق الاقتصادية والملكية.
وتضيف أن الحصار أدى إلى تشتت آلاف الأسر الخليجية وحدوث مشاكل اجتماعية وأسرية وحرمان القطريين من حقهم في العبادة وممارسة الشعائر الدينية.
وتلفت إلى تلقي منظمات حقوقية دولية أكثر من 5000 شكوى منذ بدء الحصار، حيث وقع 710 انتهاكاً للحق في التعليم، و1300 انتهاكاً للحق في الملكية، و800 انتهاكاً للحق في لم شمل الأسرة، و1361 انتهاكاً للحق في التنقل، و44 انتهاكاً للحق في الصحة، و183 انتهاكاً للحق في ممارسة الشعائر الدينية، و129 انتهاكاً للحق في العمل، و123 انتهاكاً للحق في الإقامة.
وتطالب النشرات التعريفية بحشد رأي عام دولي يطالب بوضع خد فوري لإنهاء حصار قطر والضغط على حكومات السعودية والإمارات والبحرين ومصر للتراجع عن سياساتهم وما تخلفه من انتهاكات لحقوق الإنسان في قطر ومنطقة الخليج بشكل عام.
وكانت انطلقت الحملة التعريفية بتداعيات حصار قطر يوم أمس الاثنين في العاصمة الأمريكية واشنطن من خلال توزيع النشرات التعريفية على المارة في محطة (دوبونت سيركل) في واشنطن.