الشرق الاوسطرئيسي

وقفات ضد حصار قطر في عدة مدن أوروبية

عواصم- أوروبا بالعربي

اعتصم المئات في عدة عواصم ومدن أوروبية اليوم الثلاثاء للإعراب عن التضامن مع دولة قطر في الذكرى الأولى لفرض حصارا عليها من جيرانها السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر.

وتجمع العشرات في العاصمة البلجيكية بروكسل أمام مقر السفارة القطرية حاملين لافتات تدعو إلى إنهاء حصار قطر وتشيد بها ومواقفها، وفي الوقت ذاته تنتقد سياسات دول الحصار.

ورفع المعتصمون أعلاما قطرية وصورا لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ولافتات مكتوبة تطالب بإنهاء حصار قطر وتصفه بأنه انتهاك لحقوق الإنسان.

ودعا المعتصمون حكومات دول أوروبا إلى تحمل مسئولياتها في الضغط على دول الحصار لوقف ما تفرضه من إجراءات غير قانونية بحق القطريين.

وهتف المعتصمون: (العروبة صارت في خطر.. فكوا الحصار عن قطر)، و(قطر من بعد الحصار انتصرت على الأشرار)، و(مرت سنة على الحصار والقطري ما يتأثر),

وفي ساحة (ديلا سكالا) في مدينة ميلانو الإيطالية تجمع العشرات بغرض التضامن مع قطر ورفض حصارها.

وهتف المعتصمون شعارات تضامنية مع قطر وأخرى مناهضة لدول الحصار وانتهاكاتها لحقوق الإنسان وما تشكله من خرق للقوانين والمواثيق الدولية.

وردد المعتصمون هتافات تطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري لرفع حصار قطر وما تخلله خلال عام كامل من انتهاكات جسيمة للحريات العامة.

كما انتقدوا مواقف دول الحصار خاصة السعودية والإمارات وما ترتكبه الرياض وأبو ظبي من انتهاكات داخلية لحقوق الإنسان وجرائم حرب في حربهما على اليمن.

ومن المقرر أن تشهد العاصمة الفرنسية باريس يوم غد الأربعاء وقفة تضامنية دعت إليها مجموعة أطلقت على نفسها (مجموعة أصدقاء قطر الدولية) للإعراب عن رفض استمرار الحصار على قطر بفعل خلافات سياسية.

وفرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر في 5 حزيران/يونيو 2017 حصارا على قطر بهدف تحقيق مكاسب سياسية، فيما أسس ذلك لجملة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة الخليج العربي.

وقوبل حصار قطر بتنديد منظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة بالانتهاكات الواسعة للحقوق الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية للأفراد والتي نتجت عن فرض الحصار.

وبهذا الصدد قالت منظمة العفو الدولية إن الحصار الذي فرضته ثلاث دول خليجية ومصر على قطر قبل عام، مزق النسيج المجتمعي في دول الخليج العربية وأضرّ بالعائلات والأفراد وألقى بظلال حقوقية قاتمة على المنطقة.

وأشار تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية إلى أن الحياة بالنسبة لآلاف العائلات والأفراد في منطقة الخليج لم تعد كما كانت من قبل “فخلال عام تمزقت العائلات بسبب القيود الشديدة التي فرضتها دول الحصار على العلاقات مع قطر كجزء من النزاع السياسي”.

كما اضطر الطلاب على إثر الحصار إلى وقف تعليمهم، وفقد آخرون وظائفهم ومنع حجاج دولة قطر من الوصول إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بالسعودية.

واستعرض التقرير حال مواطنة قطرية ذات ولدين بحرينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، فرق الحصار بينها وبين زوجها، وعصف بحياة العائلة رأسا على عقب.

ودعت منظمة العفو جميع الدول المشاركة في الأزمة إلى ضمان ألا تؤدي أعمالها إلى انتهاكات لحقوق الإنسان.

وتواصل المنظمة دعوة السعودية والبحرين والإمارات إلى رفع جميع القيود التعسفية المفروضة على حرية تنقل المواطنين، بما في ذلك حق مواطني قطر والمقيمين فيها في الوصول إلى أماكن الشعائر المقدسة في السعودية.

وقالت المنظمة إنه ينبغي على السلطات القطرية أن تسمح للقطريات بنقل جنسيتهن إلى أطفالهن تلقائيا، وعدم السماح لهن فقط بتمرير الحق في الإقامة الدائمة لهم. وأشارت المنظمة إلى أنه بعد مرور عام على الأزمة الخليجية، لم يتحسن الوضع ولا يزال سكان المنطقة يواجهون مستقبلا مجهولا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى