الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تطالب السعودية بالكشف عن مصير داعية معتقل منذ أكثر من عامين
لندن- طالبت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان – أوروبا اليوم الثلاثاء السلطات السعودية بالكشف عن مصير الداعية سليمان الدويش المعتقل منذ أكثر من عامين في ظل تواتر أنباء عن وفاته تحت التعذيب.
وأعربت الفيدرالية العربية التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان صحفي لها، عن بالغ قلقها من تصاعد ممارسات السلطات السعودية التعسفية سواء من حيث تزايد وتيرة الاعتقالات على خلفية الرأي ولدعاة وأكاديميين ونشطاء حقوق الإنسان أو ممارسات التعذيب الشديد بحقهم .
وأشارت الفيدرالية العربية إلى تواتر أنباء على نطاق واسع في السعودية عن وفاة الداعية الدويش تحت التعذيب علما أنه معتقل منذ أبريل/نيسان 2016 على خلفية تغريدات له على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفتت إلى أن عائلة الدويش لم تتلق أي تأكيدات من السلطات السعودية بشأن صحة الأنباء عن وفاته، فيما لم تعترف السلطات باعتقال الدويش أصلاً، ولم توجه له أي تهمة أو تعرضه على قاضٍ للمحاكمة.
واستهجنت الفيدرالية الدولية ما تمارسه السلطات السعودية من أسلوب تعسفي في الاعتقال من دون سند قانوني أو قضائي ومن ثم عدم الاعتراف بالاحتجاز وممارسة التعذيب دون الكشف عن مصير المعتقلين حتى لعائلاتهم، معتبرة أن ما يجرى أشبه بأسلوب عصابة وليس دولة تحتكم لقوانين.
وأبرزت الفيدرالية العربية مواصلة السلطات السعودية حملات الاعتقال الممنهجة ضد دعاة وأكاديميين ونشطاء حقوق إنسان رغم الانتقادات المتزايدة من قبل الحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى المنظمات الحقوقية التي دعت للكشف عن مصير مئات معتقلين الرأي في المملكة.
وعليه حثت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان- أوروبا على تحرك دولي جدي لوقف الاعتقالات التعسفية التي تمارسها السلطات السعودية والكشف عن مصير معتقلي الرأي لديها والعمل على الإفراج الفوري عنهم لما يشكله اعتقالهم من مخالفات قانونية صريحة.