الإعدام لـ75 بينهم قيادات بالإخوان في قضية “فض اعتصام رابعة”
قضت محكمة جنايات القاهرة الإعدام لـ75 بينهم قادة بجماعة الإخوان المسلمين في قضية فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، والذي ارتكبت فيه قوات الأمن المصرية والجيش المصري بمجزرة بشعة بحق مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي.
ومن أبرز قادة جماعة الإخوان المسلمين المحكومين بالإعدام عصام العريان وعبد الرحمن البر ومحمد البلتاجي الذي قتلت ابنته أسماء برصاص الأمن المصري، إضافة إلى صفوت حجازي وعاصم عبد الماجد وطارق الزمر ووجدي غنيم.
ويعد يوم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة أكثر الأيام دموية في تاريخ مصر الحديث، حيث قمعت قوات الأمن والجيش المصري المتظاهرين المعتصمين بالقوة ونكلت بالجثث وحرقتها كما أحرقت مسجد رابعة.
ولا يزال أمام المتهمين المحكومين بالإعدام الحق في استئناف الأحكام الصادرة بحقهم أمام محكمة النقض، حيث ينص القانون المصري على “أنه يجب أخذ موافقة مفتي الجمهورية قبل إصدار أي حكم بالإعدام”، لكن يعد هذا إجراءً شكليا حيث نادرا ما يعترض المفتي على قرارات المحاكم بإصدار أحكام الإعدام.
وكانت المحكمة المصرية قد قضت بالسجن المؤبد على مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع والقيادي في حزب الوسط عصام سلطان و45 آخرين، وطالت الأحكام الصحفيين أيضا، حيث قضت بالسجن غيابيا لمدة 15 عاما على الصحفي في قناة الجزيرة عبد الله الشامي.
ومن بين التهم التي وجهت لهم “تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل”.
وقضت المحكمة في القضية ذاتها على اسامة نجل الرئيس السابق محمد مرسي بالسجن عشر سنوات، بينما حكمت بالسجن المشدد خمس سنوات على المصور الصحفي محمود أبو زيد المعروف بـ”شوكان”، علما بأنه قضى خمس سنوات كاملة في الحبس الاحتياطي.
ونظم أنصار الرئيس السابق محمد مرسي اعتصامي رابعة العدوية والنهضة احتجاجا على الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو 2013، وفضت قوات الأمن والجيش الاعتصامين بالقوة الأمر الذي أدى الى مقتل 3000 شخص وفق تقارير حقوقية.