رئيسيمصر

الجيش المصري يتكبد خسائر بحربه على الإرهاب بسيناء.. والسبب!

نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا تحدث فيه عن الحرب الذي يشنها الجيش المصري على المجموعات الإرهابية، ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء.

وأشار الموقع، إلى أن الحرب التي شنها الجنرال السابق بالجيش المصري عبد الفتاح السيسي، على المجموعات الإرهابية في شبه الجزيرة، منذ توليه الرئاسة في سنة 2014، حصدت أرواح المئات ما بين مدنيين وعسكريين، إضافة إلى آلاف المشردين، كما أنها السبب وراء استمرار حالة الطوارئ التي تعيشها مصر.

وأضاف الموقع أن مصر ليست بمفردها في حربها على الإرهاب، حيث إنه في لقاء صحفي، سعت الحكومة المصرية لعدم بثه، كان قد أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع برنامج 60 دقيقة الأمريكي، قال السيسي إن مصر تعمل منذ سنوات مع الجانب الإسرائيلي، وأنها أعطت الإذن لإسرائيل للقيام بغارات جوية على أراضيها.

ونقل الموقع، عن سبعة ضباط ما بين سابقين وحاليين بالجيش المصري، قولهم بأن الحرب في سيناء كبدت الجيش المصري خسائر كبيرة تصل إلى 1500 جندي، إضافة إلى المشاكل النفسية التي يعاني منها بقية الضباط. والسبب الرئيسي وراء هذه الخسائر، بحسب الضباط، هو قصر مدة التدريب التي يحصل عليها المجندون، حيث يذهب بعضهم إلى سيناء بعد 45 يوما فقط من بداية الخدمة العسكرية.

وقال، إن الخدمة العسكرية في مصر تشمل من هم ما بين 18 سنة و30 سنة، وتمتد على 18 شهرا تتبعها 9 أشهر يكون فيها المجند تحت الطلب. ويستثنى منها العاجزون بدنيا، والذين يمتلكون جنسية ثانية إلى جانب الجنسية المصرية، إضافة إلى المتشددين دينيا.

وأرجع الموقع السبب وراء الخسائر الكبيرة للجيش المصري، إلى عدم تكافؤ موازين القوى، بين الإرهابيين المدربين على العيش في ظروف قاسية والقتال وجها لوجه، إضافة إلى امتلاكهم الخبرة من الحروب السابقة التي خاضوها في غزة سوريا والعراق وأفغانستان، وبين الجنود المصريين الذين يفتقدون للتدريب الكافي، حيث يأتي بعضهم إلى سيناء بعد شهر ونصف فقط من بداية خدمته العسكرية.

وأشار إلى أن موجة التمرد وتوسع المجموعات الإرهابية في سيناء، برزت في العام 2011 إبان الثورة المصرية، كما استغلت هذه المجموعات حالة الفوضى التي عاشتها مصر في سنة 2013 في أثناء الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، لتوسع دائرة نفوذها وتستقطب عددا أكبر من المصريين.

وبحسب الموقع، فإن نشاط المجموعات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء تطور بشكل كبير منذ ظهورها لأول مرة في العام 2000، على إثر مبايعة مجموعة التوحيد والجهاد لتنظيم القاعدة.

كما استغلت مجموعات أخرى، على رأسها جماعة “أنصار بيت المقدس”، الفوضى التي عرفتها مصر إبان ثورة يناير 2011، لشن هجمات إرهابية أبرزها كانت تستهدف أنابيب الغاز المتجهة إلى كل من إسرائيل والأردن.

وأضاف الموقع، أنه إثر الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، ومجزرة رابعة العدوية التي ارتكبها الجيش المصري في حق المعتصمين العزل، ارتفعت وتيرة العمليات الإرهابية في سيناء لتصبح بصفة أسبوعية، وهو ما دفع الجيش المصري لتهجير المدنيين عن بيوتهم وشن غارات عسكرية على المناطق التي تتحصن بها المجموعات الإرهابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى