المتظاهرون السودانيون يرفضون منحة بقيمة 3 مليارات دولار من السعودية والإمارات
المتظاهرون السودانيون يحذرون من تدخل الإمارات والسعودية في بلادهم حيث يردد الكثيرون: “لا نريد مساعدة سعودية حتى لو كان علينا تناول الفاصوليا والفلافل!
أخبار عربية: المتظاهرون السودانيون يرفضون منحة بقيمة 3 مليارات دولار من السعودية والإمارات
رفض المتظاهرون السودانيون بغضب التعهد بتقديم 3 مليارات دولار من جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مما يعكس الشكوك العميقة حول دوافع دول الخليج الغنية بالنفط في البلاد.
بل إن العديد من الموجودين في الشوارع قد ذهبوا إلى أبعد من ذلك حيث طالبوا المجلس العسكري الانتقالي في البلاد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع كلتا الدولتين، مما يدعم حكام السودان الجدد وكانوا دائماً لاعبين مؤثرين في السياسة السودانية.
أظهر المتظاهرون السودانيون عزمًا رائعًا على جلب الديمقراطية إلى البلاد حتى بعد سقوط عمر البشير.
بدأت الاحتجاجات الأولية ضد حكمه بسبب ارتفاع أسعار الخبز ومعدل التضخم الجامح بنسبة 70 في المائة. من خلال رفض المساعدات السعودية الإماراتية في هذه الظروف الاقتصادية، يوجه المتظاهرون رسالة قوية مفادها أنهم لن يقبلوا بأي شيء أقل من الاستقلال والحرية الكاملين.
يستخدم المتظاهرون السودانيون مشاعل هواتفهم المحمولة كمصابيح أثناء حضورهم مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة خارج وزارة الدفاع في الخرطوم، السودان في 21 أبريل 2019.
يشعر الخبراء السودانيون بالقلق من أنه من خلال ضخ الأموال لحكام البلاد، فإن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ستحاول تشكيل حكم البلاد حسب رغبتها.
كما قدم السودان مساهمة عسكرية كبيرة في حرب اليمن التي تقودها السعودية، حيث فقد المئات من جنوده. لا يريد السعوديون أن يفقدوا حليفًا آخر في الصراع الدامي، وهو أيضًا مصدر غضب المحتجين تجاه الكتلة التي تقودها السعودية.
دعم الخليج العربي بقيادة السعودية الأنظمة الاستبدادية في مصر والسودان. من اليسار إلى اليمين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير، والأمير الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والعاهل السعودي سلمان، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خلال مؤتمر عربي اجتماع القمة في مصر في 28 مارس 2015.
دعمت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أيضًا الأنظمة الاستبدادية والمستبدية في دول الشرق الأوسط، مثل ليبيا، حيث ساندتا أمراء الحرب خليفة حفتر، ومصر، حيث دعموا انقلاب عبد الفتاح السيسي ضد أول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد. محمد مرسي.
الأدلة على خطط السعودية الإماراتية للتدخل في السودان أكثر من مجرد شائعات، وفقا للباحثين.