عقب فشل محاولة الانقلاب.. غوايدو يدعو للتظاهر مجددًا في فنزويلا
دعا رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، المعارضين في عموم فنزويلا ، للنزول إلى الشوارع مجددًا، اليوم السبت، عقب محاولة انقلاب فاشلة قادتها مجموعة من العسكريين الثلاثاء الماضي.
جاء ذلك في سلسة تغريدات نشرها أمس غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، عبر “تويتر” تحدث فيها عن “خارطة طريق” من أجل الإطاحة بحكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال غوايدو إنهم لن يتراجعوا عن الخطوات التي أقدموا عليها، وسينظمون مظاهرات في الشوارع بشكل مستمر، وإضرابات ستشل الحياة وتشمل عموم البلاد.
وأضاف أن المعارضة ستعقد اجتماعات مع أنصارها من أجل إطلاعهم على خارطة الطريق، على أن يتم النزول إلى الشوارع مجددًا اليوم السبت.
وأشار إلى أن المظاهرات ستكون “سلمية”، وستجري في مناطق توجد فيها مقرات عسكرية مهمة.
ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توترا، إثر زعم زعيم المعارضة خوان غوايدو، أحقيته في تولي الرئاسة مؤقتا، إلى حين إجراء انتخابات جديدة، ولاقى على إثر ذلك دعما كبيرا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، ومعارضة دولية بأغلبية.
وفي وقت سابق الثلاثاء الماضي، أعلنت حكومة فنزويلا أن مجموعة صغيرة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة تحاول تنفيذ انقلاب على الرئيس مادورو، مؤكدة أن الجهود تواصلت لإحباط هذه المحاولة.
وكان رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو، الذي أعلن نفسَه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، نشر مقطع فيديو دعا فيه العسكريين في البلاد لـ”انتفاضة عسكرية” على حكومة الرئيس مادورو، حسبما أفادت “أسوشيتد برس”.
وقال وزير الاتصال والإعلام الفنزويلي في حسابه على “تويتر”: إن حكومة البلاد تعمل على إحباط محاولة انقلاب صغيرة نفذها خونة عسكريون يعملون مع المعارضة.
وقال غوايدو في مقطع الفيديو: “في الوقت الحالي أقوم بمقابلة قادة كل القطاعات الرئيسة في قواتنا المسلحة، وذلك بهدف إطلاق المرحلة الختامية من (عملية الحرية)”.
وبين غوايدو أنه تم تسجيل كلمته هذه من داخل قاعدة “فرانسيسكو ميراندي” الجوية بالقرب من كاراكاس.
وظهر غوايدو في مقطع مصور وإلى جانبه القيادي الكبير بالمعارضة، ليوبولدو لوبيز، عند قاعدة كاراكاس الجوية، وقال إن الجنود نزلوا إلى الشوارع لحماية دستور فنزويلا.
بدوره قال لوبيز، في أول ظهور علني له منذ احتجازه عام 2014 لقيادته احتجاجات مناهضة للحكومة، إن الجيش هو من أطلق سراحه، داعيًا جميع الفنزويليين، مدنيين وعسكريين، للنزول إلى الشوارع والتظاهر ضد مادورو.