الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

صحيفة بريطانية: محمد بن سلمان فكك السلطة الدينية وأقام دولة بوليسية

المعتقلات في سجون السعودية يتعرضن للتعذيب والتحرش

قالت صحيفة بريطانية إن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان فكك السلطة الدينية في المملكة، وأقام بدلا منها دولة بوليسية، يتعرضن فيها المعتقلات للتحرش والتعذيب، عدا عما يحصل للمعتقلين.

وذكرت صحيفة تايمز البريطانية في تقرير لها، أن ولي العهد محمد بن سلمان فكك السلطة الدينية المتمثلة بهيئة الأمر بالمعروف، التي هيمنت لعقود على الحياة في المملكة؛ لإحداث تغييرات إصلاحية، لكنه قام بإنشاء دولة بوليسية مفرطة في تطرفها.

ونقلت الصحيفة تصريحات عن أسر الناشطات السعوديات المعتقلات في السجون السعودية، خاصة لجين الهذلول التي تعرضت للتعذيب مدة طويلة في سجنها بالرياض مع أخريات تعرضن جميعهن للصعق بالكهرباء والجلد بالسياط.

ونسبت إلى أسرتها القول: إن ما تتعرض له لجين يعكس تحوّل المملكة إلى مرحلة مظلمة في ظل حكم محمد بن سلمان الذي لم يُحاسب على اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي العام المنصرم داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وبحسب شقيقة لجين الهذلول، لينا، المقيمة في بلجيكا، فإن شقيقتها المعتقلة أبلغتهم بأنها كانت محتجزة في زنزانة انفرادية تتعرض للضرب والسخرية والاستهزاء والتحرش الجنسي من قبل سجانيها، بمن فيهم سعود القحطاني مساعد محمد بن سلمان.

 

وأضافت لينا بأن السلطات السعودية، كانت في الماضي لا توجه تهمة “الخيانة” أبدًا، بل توجه بدلا منها تهمة “الكفر”، وأن السعوديين كانوا في الماضي آمنين في منازلهم أما الآن “فهناك كثير منهم يقبعون في السجون دون تهم”.

ولم تصدق لينا شقيقتها المعتقلة فيما تقول عن تعذيبها، مرجعة ذلك لما بني في عقليتها من قديم أن السعوديين في الماضي لا يمسون النساء بسوء، مضيفة أنه “بعد التقصي تأكدنا من صدق ما تقول لجين”.

ورفضت لجين طلب سجانيها منها بالعمل لصالحهم وإقناع الفتيات السعوديات اللاتي هربن إلى خارج السعودية بالعودة إليها، كونهن معجبات بها، وفق شقيقتها.

وقالت لينا “في الحقيقة نحن في أسرة الهذلول ليست لدينا أي فكرة عن سبب تعذيبها”، متسائلة: “هل يسعدهم هذا التعذيب؟”، وفق ما نقلت الصحيفة البريطانية.

وبحسب الصحيفة، أوقفت السلطات السعودية تعذي لجين، ونقلتها إلى زنزانة مشتركة مع امرأة أخرى، وسمحت لها بالتحدث مرة كل أسبوع مع أسرتها على الهاتف، كما سمحت لأفراد أسرتها الذين لا يزالون في المملكة فقط، بزيارتها مرة شهريًّا.

ونبهت إلى أن من تبقى من أسرتها في المملكة ممنوع من السفر خارجها.

وبالعودة إلى لينا، أفادت بأن معظم التهم الموجهة لشقيقتها تتركز على اتصالها بصحفيين أجانب وموظفي سفارات أجنبية في السعودية، مشيرة إلى أن والدها، الضابط السابق بقوات البحرية السعودية، يخطط حاليا لتجهيز دفاع عن لجين في محاكمتها التي تأجلت إلى أجل غير مسمى.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى