شاهد.. المغنية السعودية طرابزوني ترقص بملابس فاضحة وتختتم بقراءة القرآن
جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، أثارته المغنية السعودية الشابة روتانا طرابزوني المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، حينما ظهرت في مقطع فيديو وهي تقدم وصلة رقص بملابس فاضحة، وتختمها بقراءة آيات من القرآن الكريم.
وظهرت المغنية طرابزوني وهي ترتدي “توب أستومك” أسود، وبنطالًا بفتحتين جانبيتين بطول الرجلين، وعقب انتهائها من فقرة الرقص قرأت سورة الفاتحة وهي على هذا الحال على خشبة مسرح فورم.
واشتهرت طرابزوني عام 2013 بأغنية داعمة لقيادة المرأة السعودية السيارة، إذ كانت المرأة في المملكة ممنوعة من قيادة السيارة حتى وقت قريب.
وأرادت السعودية طرابزوني من خلال انتشار أغنيتها التي قدّمتها في مهرجان غنائي بولاية أريزونا الأمريكية العودة إلى الضوء من جديد بعد سنوات من الغياب، وكان لها ما أرادت.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع المقطع المثير للجدل وهي ترتدي ملابس فاضحة وتقرأ القرآن، معبّرين عن استنكارهم لفعلتها، وما زاد الأمر هو أنها قامت بالأمر في شهر رمضان المبارك.
وعلى نطاق واسع تمّ تداول المقطع الجديد الذي أضافت عليه أجواء شهر رمضان شحنة من الاستنكار، وهالة من السخرية بين المعلّقين.
وحاول بعض المُعلقين إنكار جنسية طرابزوني السعودية، لتخليص المملكة من “وزر الفضيحة”، واتهموها بالجنسية التركية والأصول اللبنانية وغيرها.
لكن في الحقيقة فإن طرابزوني سعودية من مواليد الظهران، وتعلّمت في مدارس المملكة، وعلمت فترة في شركة النفط السعودية “أرامكو”، قبل أن تنتقل للإقامة في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، وتحترف الغناء هناك.
وشاركت طرابزوني في تجربة تمثيلية، حين أدت دور البطولة في الفيلم الروائي القصير “بنت المطربة”، الذي تدور أحداثه في الرياض أواخر الثمانينيات الميلادية.
وطرحت خلال 3 سنوات، 15 أغنية باللغة الإنجليزية، عبر قناتها الرسمية على موقع “يوتيوب”.
وعبّرت المغنية الشابة عن افتخارها بجنسيتها السعودية، لكنها قالت لقناة ”بي بي سي“ إنها تتمرد على الواقع الاجتماعي.
تفكيك السلطة الدينية
وهذا ليس جديدا في عهد ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، الذي قالت صحيفة بريطانية بشأنه إنه فكك السلطة الدينية في المملكة، وأقام بدلا منها دولة بوليسية، يتعرضن فيها المعتقلات للتحرش والتعذيب، عدا عما يحصل للمعتقلين.
وذكرت صحيفة تايمز البريطانية في تقرير لها، قبل أسبوعين، أن ولي العهد محمد بن سلمان فكك السلطة الدينية المتمثلة بهيئة الأمر بالمعروف، التي هيمنت لعقود على الحياة في المملكة؛ لإحداث تغييرات إصلاحية، لكنه قام بإنشاء دولة بوليسية مفرطة في تطرفها.