الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

الخارجية القطرية ترد على اتهامات الجبير وتستغرب ازدواجية تصريحاته

ردت وزارة الخارجية القطرية على الاتهامات التي كالها وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، لدولة قطر، معتبرة إياها استهلاكًا إعلاميًّا وضمن السياسات التي مزقت الشمل الخليجي.

وكان الجبير قد هاجم قطر واتهمها مجددًا بدعم الإرهاب واتخاذ سياسات مخالفة للصف الخليجي خلال السنوات العشرين الماضية، والإساءة لدول مجلس التعاون الخليجي منذ عام 1995.

وأضاف الوزير السعودي، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية السعودية، السبت الماضي، إلى عدم السماح للدوحة باستخدام منصاتها الإعلامية للتحريض على أعمال العنف.

إلا أن الخارجية القطرية قالت إن اتهامات الجبير معدة للاستهلاك الإعلامي، وإن الدول التي تفرض حصارًا على قطر، تمارس ضغوطًا على عدد من الدول العربية الأخرى.

وأضافت الخارجية بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية بأن الجبير “نسي أو تناسى أن السياسات التي تمارسها الدول الأربع التي تفرض حصارا على دولة قطر منذ أكثر من سنتين هي السياسات التي مزقت الشمل الخليجي، وأحدثت شرخا في العمل العربي والخليجي المشترك”.

واستغربت الوزارة أن يدعو الجبير إلى لم الشمل، وتوحيد الرؤى والصف العربي والخليجي، ثم يهاجم قطر بعد ذلك.

كما أعربت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر، في مقابلة مع قناة الجزيرة اليوم الإثنين، عن استغرابها من اتهامات الجبير لقطر في سياق كلمة كانت موجَّهة أصلًا للدعوة إلى لمّ الشمل الخليجي والعربي.

وقالت الخاطر: إن “تصريحات الجبير من المفارقات المؤسفة، فهو بدأ حديثه عن ضرورة لمّ الشمل وتوحيد الرؤى والصف العربي والخليجي، ودعوتهم للاجتماع، ثم بدأ بالهجوم على دولة قطر”، متسائلة: “كيف يستقيم الأمران؟ الدعوة إلى توحيد الصف ثم الهجوم على دولة عربية شقيقة”.

تطور رغم الحصار

يُذكر أن السعودية أغلقت حدودها البرية مع قطر بعدما أعلنت في قرار مشترك مع كل من الإمارات والبحرين ومصر، يوم 5 يونيو/ حزيران 2017، قطع العلاقات مع الدوحة ومحاصرتها.

ورغم الحصار، استطاعت قطر أن تتجاوز تبعاته منذ الأشهر الأولى، من خلال سلسلة من المشاريع الضخمة، بالإضافة إلى تقوية علاقاتها الخارجية، والاعتماد بشكل أكبر على إنتاجها الذاتي، بحسب تقارير أجنبية.

وعادة ما تجد دول الحصار انتقادات دولية، خاصة السعودية التي تتلاعب بشعائر الإسلام ضد القطريين، حيث قالت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفين، إن المملكة تمارس التمييز العنصري ضد المعتمرين القطريين للعام الثالث على التوالي.

وأضافت الهيئة في بيان لها قبل نحو أسبوعين، أن النظام السعودي يقحم خلافاته السياسية مع الدول المجاورة في إدارته للأماكن المقدسة في بلاد الحرمين.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى