دول الحصار تواصل تشتيت العلاقات.. قطر لم تتلقّ دعوة لحضور قمتي مكة
من المقرر أن تعقد في مكة المكرمة في 31 مايو/ أيار الجاري قمتان عربيتان، بمبادرة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، إلا أن دول الحصار الخليجي على قطر تواصل تشتيت العلاقات الخليجية ولم تدع قطر لحضورهما، مع أن الهدف منها جمع الشمل الخليجي والعربي وبحث التطورات الإقليمية.
ونقل مدير مكتب الإعلام في الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي، الإثنين، عن وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، قوله: “قطر لا تزال معزولة من جيرانها الخليجيين ولم تتلق دعوة لحضور المؤتمرين”، أي القمتين الخليجية والعربية بمكة.
وشن الوزير القطري في كلمة ألقاها على هامش حفل إصدار التقرير السنوي 2018 لصندوق قطر للتنمية، هجوما على نظيره السعودي عادل الجبير الذي اتهم الدوحة مؤخرا مرة أخرى بالإساءة لدول مجلس التعاون الخليجي والتدخل في شؤونها ودعم التطرف.
ووصف المريخي تصريحات الجبير بأنها “عبارة عن أسطوانة مشروخة يكررها في كل لقاء أو مؤتمر صحفي منذ بدء الحصار ولم يقدموا أي دليل عليها”، مشددا على أن ابتعاد دول المنطقة عن “الأنظمة الطفولية” سيتيح تسوية جميع المشاكل الإقليمية.
كما تطرق الوزير القطري إلى التصعيد القائم في الخليج بين الولايات المتحدة وإيران وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن واشنطن لا تسعى إلى الحرب، مشيرا إلى أن الدوحة لا تعتقد أن إيران من جانبها تريد الحرب أو عدم استقرار المنطقة.
تصريحات سعودية للاستهلاك الإعلامي
والأحد كذلك، ردت وزارة الخارجية القطرية على الاتهامات التي كالها وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، لدولة قطر، معتبرة إياها استهلاكًا إعلاميًّا وضمن السياسات التي مزقت الشمل الخليجي من دول الحصار .
وكان الجبير قد هاجم قطر واتهمها مجددًا بدعم الإرهاب واتخاذ سياسات مخالفة للصف الخليجي خلال السنوات العشرين الماضية، والإساءة لدول مجلس التعاون الخليجي منذ عام 1995.
وأضاف الوزير السعودي، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية السعودية، السبت الماضي، إلى عدم السماح للدوحة باستخدام منصاتها الإعلامية للتحريض على أعمال العنف.
إلا أن الخارجية القطرية قالت إن اتهامات الجبير معدة للاستهلاك الإعلامي، وإن الدول التي تفرض حصارًا على قطر، تمارس ضغوطًا على عدد من الدول العربية الأخرى.
وأضافت الخارجية بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية بأن الجبير “نسي أو تناسى أن السياسات التي تمارسها الدول الأربع التي تفرض حصارا على دولة قطر منذ أكثر من سنتين هي السياسات التي مزقت الشمل الخليجي، وأحدثت شرخا في العمل العربي والخليجي المشترك”.
ووجه العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز السبت الماضي دعوة إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لعقد قمتين طارئتين في مكة في 31 مايو، على خلفية المستجدات الإقليمية، بما فيها استهداف جماعة الحوثيين اليمنية لمحطتي ضخ للنفط بالسعودية وتعرض أربع ناقلات نفط لأعمال تخريبية قبالة سواحل الإمارات.