الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

القحطاني يواصل عمله رغم قتل خاشقجي .. وابن سلمان مصدوم من الشباب والحوثيين

كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد”، المعروف بنشر أسرار العائلة السعودية الحاكمة، أن المستشار المقال من الديوان الملكي سعود القحطاني، المتهم بالتورط في قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، ما زال يمارس عمله المعتاد، في حين أن ولي العهد محمد بن سلمان مصدوم صدمتين.

وقال “مجتهد” إن القحطاني يمارس عمله المعتاد بصفته مستشارًا أول لولي العهد محمد بن سلمان، ويكلَّف مهام أمنية وسياسية خارجية، رغم خضوعه للإقامة الجبرية، مشيرًا إلى أن أحد أقارب ابن سلمان تم تكليفه بدلا من القحطاني في إدارة الملف الإعلامي، و”الذباب الإلكتروني”، وتسلّم المسؤولية المباشرة للتغريد بنفسه في حسابات “التطبيل الكبرى”.

وقُتل خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، ولم يعرف حتى الآن مكان جثته، مع توارد أنباء عن إذابتها بعد تقطيعها.

وفي نوفمبر/ تشرين الأول المنصرم، اتّهم المدعي العام السعودي 11 شخصا بعملية القتل، من دون تسميتهم، طالبا الإعدام لخمسة منهم، وسجن الآخرين. ولاحقاً اتُّهم القحطاني بإدارته وتخطيطه لعملية قتل خاشقجي.

وكانت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتان قد وضعتا القحطاني على قائمة عقوبات، بسبب تورطه في جريمة قتل خاشقجي.

صدمة الشباب

كما كشف “مجتهد” عن استياء وانصدام محمد بن سلمان بتقرير تسلمه من الاستخبارات، يتحدث عن تجاهل الشباب السعودي وعدم حماسته لرؤية “2030” التي طرحها، واعتبارها غير مفيدة، في ظل عدم توفير سكن وفرص عمل لهم.

وأضاف: “كان ابن سلمان يراهن على أن الخطة ستجذب الشباب، فإذا بالتقرير يقول إن معظم الشباب يعتقدون أن الخطة لم تأتِ إلا بالبطالة والضرائب ومزيد من الفساد، وتضاعُف مصاعب الحياة، وقلق شديد على المستقبل”.

وأردف: “أشد ما صدم (مبس) أن نشاطات هيئة الترفيه تحديدا لم تلق إلا استحسان أقلية بين الشباب، في حين رفضها الأكثرون”، لافتا إلى أمرين طمأنا ابن سلمان في التقرير: الأول أن “معظم الشباب يكتفون بالرفض القلبي وليست لديهم حاليا حماسة لحراك ضد الدولة، والثاني أن بعض من يعتبرون هيئة الترفيه إشغالا عن المطالبة بحقوقهم يحضرون نشاطاتها من باب الوناسة وملء الفراغ، رغم موقفهم منها”.

وصول الحوثي لقلب المملكة

كما قال “مجتهد” إن ابن سلمان مستاء من كيفية تمكُّن الحوثيين من استهداف أنابيب النفط، دون رصد صواريخهم قبل وصولها إلى أهدافها، وإن الاستخبارات أبلغته أن الاستنتاجات قادتهم إلى نظرية أن “الطائرات انطلقت من مكان قريب من الهدف المقصوف داخل المملكة”.

وكانت جماعة الحوثي أعلنت في 14 مايو/ أيار الجاري، تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على منشآت حيوية في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض، وقالت إن الهجمات أدت إلى توقف كامل لخط النفط في تلك المنطقة.

واعترفت الحكومة السعودية بوقوع الهجمات، وقالت: “إنها لا تستهدف المملكة فقط، بل أمن إمدادات الطاقة للعالم أجمع”.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى