حذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من استهداف العاملين في مجال ” الرعاية الصحية ” بالسودان. وقالت إن “أنباءً ترد إليها بشأن تعرض عاملات في المجال الصحي للاغتصاب ” بسبب مساعدتهن جرحى اشتباكات العاصمة الخرطوم في السودان ، مطلع الأسبوع.
و خلال مؤتمر صحفي، عقده استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، قال فيه “تلقينا تقاريرعن عمليات نهب في بعض المناطق بالسودان، وتم إبلاغنا بوقوع اشتباكات طائفية في شرق إقليم دارفور؛ ما أسفر عن إصابة أكثر من 50 شخصا بجروح”.
وأضاف: “منظمة الصحة العالمية أعربت في وقت سابق اليوم (الجمعة) عن القلق البالغ إزاء تأثير العنف القائم على النوع الاجتماعي في الخرطوم، وكذلك على العاملين الصحيين والمرافق الطبية”.
وتابع: “يبدو أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يتم استهدافهم لمساعدتهم الجرحى، مع ورود أنباء عن عمليات اغتصاب للعاملات بالمجال، وتدمير عيادات متنقلة لعلاج المتظاهرين، ونهب معدات الطبية”.
وأكد المتحدث الأممي أن “الزملاء العاملين في المجال الإنساني وشركاءهم يواصلون تقديم المساعدات؛ حيث قتل أكثر من 100 شخص وأصيب 800 آخرون، بعد غارة عنيفة لرجال الأمن في الثالث من هذا الشهر (يونيو/حزيران)”؛ في إشارة إلى فض اعتصام الخرطوم.
وشدد على أن منظمة الصحة العالمية تخطط لاستيراد 3 آلاف عبوة جراحية إضافية لتغطية جميع أنحاء السودان، وتدعم خدمات الإسعاف ونقل الطاقم الطبي والإمدادات.
وفي ساعة مبكرة من صباح الاثنين الماضي، فضت قوات أمنية تابعة للجيش السوداني، صباح الإثنين، الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم؛ ما أسقط ثلاثين قتيلا ومئات الجرحى، وفق لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت المعارضة ارتفاع القتلى إلى 113، مقابل حديث حكومي عن أن العدد بلغ 61 قتيلا بأحداث الفض وما تلا ذلك في مناطق أخرى.
وعقب فض ميدان الاعتصام ، دعا تجمع المهنيين السودانيين، إلى “إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس العسكري الغادر القاتل واستكمال ثورتنا”. وناشد التجمع ” الثوار في كل أحياء بلدات مدن السودان وقراه للخروج للشوارع وتسيير المواكب”.