تكنولوجياشئون أوروبية

مؤسس ويكيبيديا ينتقد فيس بوك وتويتر لاستغلالها بيانات خصوصية المستخدمين

قال المؤسس المشارك لموسوعة ويكيبيديا ، لاري سانجر، إن ” شركات التواصل فيس بوك وتويتر تستغل البيانات الشخصية للمستخدمين لجني الأرباح على حساب الانتهاكات الجسيمة للخصوصية والأمن، حيث يمكنهم أن يصوغوا تجربتك، والتحكم في ما تراه، ومتى تراه”.

ويبدو أن المؤسس المشارك لموسوعة ويكيبيديا، الذي يشغل حاليًا منصب كبير مسؤولي المعلومات في موسوعة “Everipedia” المعتمدة على”الويكي”، غير راض عن كيفية تطور الإنترنت خلال ما يقرب من عقدين من الزمن منذ تأسيس الموسوعة في عام 2001.

وأطلق سانجر هذا الأسبوع إضرابًا ضد وسائل التواصل الاجتماعي للفت الانتباه إلى مخاوفه، وأوضح في إعلان الاستقلال الرقمي، المنشور على مدونته الشخصية، أن الإمبراطوريات الرقمية الهائلة يجب استبدالها بشبكات لامركزية من الأفراد المستقلين.

ولا يعد مؤسس ويكيبيديا المشارك أول رائد إنترنت يهاجم هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ أعلن مؤسس شبكة الويب العالمية، تيم بيرنرز لي، في وقت سابق عن مبادرة لإنقاذ الإنترنت تسمى “عقد من أجل الويب”.

وأوضح عالم الحاسب المولود في بريطانيا والذي اخترع الويب في عام 1989 أن الشركات بحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية خصوصية المستهلكين وبياناتهم الشخصية.

وحث سانجر الناس على التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمدة تصل إلى 48 ساعة في محاولة للضغط على الشبكات لاستعادة السيطرة على البيانات الشخصية للمستخدمين.

ووفقًا لإعلان الاستقلال الرقمي، سيتجنب المشاركون المشاركة في الشبكات الاجتماعية لمدة يومين لإظهار أن لديهم شكوى خطيرة ضد الخدمات.

وبالرغم من استجابة الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرج، للمخاوف بشأن الخصوصية والأمان على المنصة من خلال رؤية جديدة للشركة تسلط الضوء على إجراءات مثل المراسلة المشفرة، فقد تساءل سانجر عما إذا كانت نوايا زوكربيرج صادقة.

وانتقد لاري سانجر المدير التنفيذي لفيسبوك لإساءة استغلال قوة الشركة على الإنترنت، وقال “لم تكن شبكة الإنترنت قابلة للوجود اليوم من قبل أشخاص مثل مارك زوكربيرج، أو أي نوع من المديرين التنفيذيين للشركات في وادي السيليكون”.

كما أن المؤسس المشارك لموسوعة ويكيبيديا ليس مقتنعًا بأن التشريعات هي الحل الأمثل لكبح جماح شركات، مثل فيسبوك وتويتر.

ويدعو سانجر إلى شبكات اجتماعية غير مركزية تسمح للأفراد بنشر المعلومات عبر الإنترنت دون المرور عبر مؤسسة مركزية، مثل الشركة، حيث إن الشبكات الاجتماعية اللامركزية تعني أنه لا يمكن لمنصة واحدة التحكم في بيانات المستخدمين عبر الإنترنت.

وتحظى الفكرة بدعم من دعاة الخصوصية، لكن أمامها طريق طويل قبل أن تصبح سائدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى