حملة الاعتقالات التعسفية مستمرة.. اعتقال شيخ قبيلة في السعودية بسبب انتقاده لهيئة الترفيه
منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية ، تستمر الحملات الأمنية المسعورة ضد كل مخالف لاجراءات المملكة الجديدة بقيادته ، غير آبه بالأعراف والقوانين ولا حتى بالشريعة الاسلامية، ولا حتى مراعاة الانسانية عند اتخاذ هذه الاجراءات.
تنوعت الاجراءات الصارمة في زمن الحاكم الفعلي للمملكة محمد بن سلمان، ما بين اعدام أبرياء وأطفال، ومعارضين، واعتقال علماء وشيوخ وفقهاء وأساتذة جامعات وشعراء وشيوخ قبائل ونساء وأطفال.
آخر ضحايا حملة الاعتقالات التي شنت مؤخراً، بسبب انتقاد هيئة الترفيه التابعة لتركي آل الشيخ ، الصديق الحميم لمحمد بن سلمان، كان عدداً من شيوخ القبائل والشعراء المسنين الذين تتجاوز أعمار بعضهم ثمانين عاماً.
قبل يومين اعتقلت السلطات السعودية، “شاعر قبيلة” “الشرارات”، المسن عايد رغيان الوردة الشراري، ولم يشفع عمره الذي تجاوز الثمانين عاماً، له أمام السلطات السعودية.
السبب وراء اعتقال الشراري، هو انتقاده لهيئة الترفيه السعودية، وما تقيمه من برامج وحفلات مخالفة للشريعة الاسلامية والتقاليد والعادات السعودية الأصيلة.
عصرأ به الترفيه هو والملاهي
نجهل تعاليمه ولو حط له شيخ
انا بدوي ياليتني احفظ شياهي
وابقى على الفطره عوايد وتاريخ
والدين واضح بالحكم والنواهي
ومن لاسقى زرعه تموت الشماريخ
وأهل السعوديه رجالا دواهي
جود ومعزه بالمراجل مطانيخ
أهل الحميا والمعالي كماهي
وعلى الشرف مثل الجبال الشواميخ— عايد رغيان الورده (@aeyedalwardah) October 18, 2019
وقال حساب معتقلي الرأي على موقع تويتر ، و المهتم بمتابعة قضايا المعتقلين في السعودي على خلفية الرأي: “تأكد لنا خبر اعتقال شاعر قبيلة الشرارات عايد رغيان الوردة الشراري، وهو مسن تجاوز الثمانين من العمر، وقد جاء الاعتقال على خلفية تغريدة تتضمن أبياتاً شعرية له يبدي فيها رأيه بهيئة الترفيه “.
ووفق القصيدة التي كانت سبباً في اعتقال الشاعر السعودية، فقد تضمنت أبياتها انتقاد واضح لهيئة الترفيه السعودية، باعتبارها تعنى باللهو والابتعاد عن الفطرة والتاريخ الاسلامي.
اعتقال الشراري جاء بعد أيام من اعتقال الشيخ د. عبدالرحمن المحمود عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام سابقاً، وذلك بعد انتشار مقطع قديم له (يعود للعام 2017) يستنكر فيه السماح لمن أسماهم “السفهاء” بنشر الفساد في المجتمع “.
وبحسب حساب معتقلي الرأي على تويتر، فان كلاً من الدكتور عبد الرحمن المحمود والدكتور عمر المقبل، تم اعتقالهما بسبب انتشار مقطعي فيديو قديمين لهما، يتحدثان فيهما عن خطر انتشار الفساد في المجتمع، ووفق الحساب فقد جاء الاعتقال بأمر من تركي آل الشيخ.
وكانت السلطات السعودية اعتقلت شيخ قبيلة عتيبه ، فيصل بن سلطان بن جهجاه بن حميد، وذلك بسبب سلسلة تغريدات نشرها وأبدى فيها رأيه بممارسات تركي آل الشيخ عبر هيئة الترفيه.
وأرغمت السلطات الأمنية الشيخ فيصل بن سلطان، على حذف التغريدات فور توقيفه.
وذكر الحساب أن اللجان الإلكترونية، تم توجيهها لنشر تغريدات لتشويه صورة الأمير فيصل بن سلطان، من أجل التغطية على خبر اعتقاله، ومحاولة اقناع الرأي العام بأنه مذنب ومجرم .
وأضاف ” لا تفرق السلطات بين شيخ أو مغرّد أو أمير أو شاعر عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن الرأي، فهي تريد من الجميع التزام الصمت، أو التكلم فقط بما يتناسب معها! “.
وحذر الحساب من تواصل حملة الاعتقالات التعسفية ضد أصحاب الرأي والفكر الحر الذين يرفضون ممارسات تركي آل الشيخ وأساليب الترفيه التي يقوم بنشرها في المجتمع من خلال هيئة الترفيه.
وكانت السلطات السعودية اعتقلت كل من الشاعر الشعبي سفر الدغيلبي، للتحقيق معه بسبب قصيدة تضمنت انتقادات غير مباشرة لآل الشيخ، كما اعتقلت السلطات قبل أيام الشاعر حمود بن قاسي السبيعي، ومصمم الفيديو قنصل بن سبيع، على خلفية مقطع فيديو ينتقد ممارسات رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ.
وتستمر السلطات السعودية، في ملاحقة واعتقال كل من ينتقد هيئة الترفيه، حيث يرى السعوديون أن فعالياتها واجراءاتها مخالفة للشريعة الاسلامية ، ومخالفة للعادات والتقاليد الاجتماعية المحافظة في البلاد، حيث شنت السلطات السعودية حملات اعتقال طالبت مئات النشطاء والحقوقيون والعلماء ممن يعبرون عن رفضهم لمثل هذه الاجراءات.
وطالبت الجهات الحقوقية مراراً بوقف حملات الاعتقال والكشف عن مصير المعتقلين في السجون السعودية وتوفير أدنى الحقوق الانسانية لهم، في ظل ما يتعرضون له من تعذيب وسجن.