Site icon أوروبا بالعربي

بعدما قتلت الآلاف وخلفت أسوأ أزمة انسانية .. السعودية تحتفي بتوقيع اتفاق حكومة اليمن والمجلس الانتقالي

كيف تستخدم السعودية استراتيجية فرق تسد لإدامة الحرب في اليمن ؟!

وقعت الحكومة اليمنية من السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء في الرياض ، اتفاقاً يقضي بانهاء الصراع في مناطق الجنوب في اليمن ، وذلك بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد .

الاتفاق الذي احتضنته الرياض وقع عليه، عن الجانب الحكومي نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي، وعن المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي.

ووصف ولي العهد السعودي الاتفاق بأنه خطوة نحل حل سياسي أوسع لإنهاء الصراع متعدد الوجوه.

كانت المواجهة قد فتحت جبهة جديدة في الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات وكسرت تحالفًا تقوده السعودية يقاتل الحركة الحوثية، التي أطاحت بحكومة عبد ربه منصور هادي من السلطة في العاصمة صنعاء في الشمال في أواخر عام 2014.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قال في حفل توقيع تلفزيوني في الرياض “هذا الاتفاق سيفتح ، بمشيئة الله ، محادثات أوسع بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي وإنهاء الحرب”.

مصادر مطلعة على المحادثات التي استضافتها المملكة العربية السعودية لأكثر من شهر قالت إن الصفقة تدعو إلى تعديل حكومي من كفاءات سياسية، يشمل المجلس الانتقالي الجنوبي للانفصاليين، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين الطرفين اليمنيين.

وتشمل الصفقة اعادة القوات التي تحركت تجاه، محافظات عدن وأبين وشبوه، منذ بداية اغسطس ، إلى مواقعها السابقة بكل عتادها وأفرادها، لتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية.

ووفق المصادر تشمل الصفقة ، توحيد القوات العسكرية وضمها لوزارة الدفاع واصدار القرارات اللازمة وتوزيعها وفق الخطط المعتمدة، وكذلك اعادة تنظيم القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب في عدن واختيار العناصر من قوات وتشكيلات المجلس الانتقالي.

وأوقعت الحرب السعودية الإماراتية ، حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أنّ عدداً من المسؤولين في المجال الانساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.

ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، للمساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.

وأغرق الصراح المسلح والحرب على اليمن ، أغرقت البلاد في أزمة تنموية مروعة، فيما استمرار الأزمة تهدّد بجعل سكان اليمن الأكثر فقراً في العالم وهو عبء لا يمكن للبلد الذي يعاني بالفعل تحمله.

Exit mobile version