رئيسيشؤون دولية

إردوغان: تمويل أكراد سوريا سيؤثر على قرارات تركيا

أنقرة- قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الثلاثاء إن قرار الولايات المتحدة مواصلة تقديم الدعم المالي لوحدات حماية الشعب الكردية السورية سيؤثر على قرارات تركيا مستقبلا.

وجاء ذلك قبيل زيارة يقوم بها هذا الأسبوع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لتركيا.

وقال مسؤولون أمريكيون إن تيلرسون يتوقع إجراء محادثات صعبة عندما يزور تركيا يومي الخميس والجمعة في ظل تضارب المصالح الشديد بشأن سوريا بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي.

وثار غضب تركيا بسبب الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور. وقدمت واشنطن الدعم لوحدات حماية الشعب في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقال إردوغان في تصريح لأعضاء من حزبه الحاكم العدالة والتنمية في البرلمان “قرار حليفنا تقديم الدعم المالي لوحدات حماية الشعب… سيؤثر قطعا على القرارات التي سنتخذها”.

وتأتي تصريحاته في أعقاب نشر خطة ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2019 والتي تتضمن تمويلا لتدريب وتزويد قوات محلية بالعتاد في المعركة ضد الدولة الإسلامية في سوريا.

وطلبت وزارة الدفاع (البنتاجون) 300 مليون دولار من أجل سوريا “لأنشطة تدريب وتزويد بالمعدات” و250 مليون دولار لمتطلبات تأمين الحدود وفقا لنسخة من الميزانية. ولم تحدد كم من هذا المبلغ سيخصص لوحدات حماية الشعب لكن وسائل الإعلام التركية فسرت ذلك على أنه يعني تخصيص 550 مليون دولار لوحدات حماية الشعب في 2019.

وقال إردوغان “سيكون من الأفضل بالنسبة لهم عدم الوقوف في صف الإرهابيين الذين يدعمونهم اليوم. أنا أناشد شعب الولايات المتحدة الأمريكية، هذا المال يأتي من ميزانية الولايات المتحدة، يأتي من جيوب أفراد الشعب”.

وبدأت تركيا الشهر الماضي عملية “غصن الزيتون” في سوريا لطرد وحدات حماية الشعب من حدودها الجنوبية. وهددت كذلك بالتقدم صوب بلدة منبج السورية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تضم وحدات حماية الشعب وحذرت القوات الأمريكية المتمركزة هناك من اعتراض طريقها.

وتقول واشنطن إنها لا تعتزم سحب جنودها من منبج وزار قائدان عسكريان أمريكيان البلدة الأسبوع الماضي لتعزيز هذه الرسالة.

وقال إردوغان في البرلمان “من الواضح أن من يقولون ‘سنرد بشكل عدائي إذا ضربتمونا’ لم يجربوا من قبل صفعة عثمانية”.

وكان يشير بذلك إلى تصريحات أدلى بها اللفتنانت جنرال الأمريكي بول فانك خلال زيارة لمنبج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى