الشرق الاوسطرئيسي

مجموعة العمل الفلسطيني تطالب لبنان بوقف منع الاجئين الفلسطينيين في لبنان بدخول أراضيها

طالبت مجموعة العمل الفلسطيني جنوب السويد المديرية العامة للأمن في لبنان بالتراجع الفوري عن قرارها بعدم السماح للاجئين الفلسطينيين في لبنان القادمين من الإمارات بدخول أراضيها، وذلك بناء على تعميم تم إرساله إلى السفارة اللبنانية في دولة الإمارات، والخطوط الجوية اللبنانية بعدم السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى لبنان في هذه المرحلة.

وأكدت المجموعة أن مثل تلك الإجراءات هي إجراءات عنصرية تمييزية بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، خصوصاً مع توارد الحديث عن معاملة سيئة تلقاها لاجئون فلسطينيون أثناء محاولتهم الرجوع إلى لبنان قادمين من الإمارات.

وطالبت المجموعة السلطات اللبنانية بالتراجع الفوري عن قرارها الأخير، وتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفق القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والسماح للاجئين الفلسطينيين في لبنان بالرجوع إلى لبنان، أسوة بالمواطنين اللبنانيين.

وشددت المجموعة على ضرورة العمل على مكافحة كافة أشكال التميز ضد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، خصوصاً في ظل انتشار فيروس كورونا.

وكانت المُديرية العامة للأمن العام اللبناني أصدرت تعميما إلى طيران الشرق الأوسط، بتاريخ 30 أبريل، يقضي بعدم السماح للأشخاص من الفلسطينين اللاجئين في لبنان (أي إن كان اللاجئ يحمل وثيقة سفر فلسطينية أو جواز سلطة) بالعودة إلى لبنان على متن طائرات إجلاء اللبنانيين من الخارج.

ونصّ التعميم على تعديل المقصود باللبنانيين العائدين إلى عائلة اللبناني (زوج، زوجة، أولاد) من دون السماح بمرافقة الخدم والأشخاص من التابعية الفلسطينية اللاجئة في لبنان.

أثار التعميم الحكومي اللبناني الأمني الذي يقضي بعدم السماح للفلسطينيين المقيمين في لبنان من العودة للبلاد ضمن الرعايا العالقين في الخارج، جدلا واسعا واتهامات بالعنصرية، بعد واقعة داخل إحدى الطائرات.

وكان الشاب طارق أبوطه قد قدكم طلبا للعودة إلى لبنان، حيث مكان إقامته الأساسي، إلا أنه فوجئ بعد ورود اسمه ضمن ركاب الطائرة القادمة إلى بيروت، بقرار عناصر من الأمن العام الموجودين على متن الرحلة المتجهة الى بيروت بإلغاء عودته، والسبب لأن والده فلسطيني.

وقال طارق: “عندما وصلت الى الطائرة وأنا متشوق لرؤية أهلي وابني وزوجتي، حضر شخصان من الأمن العام (اللبناني)، وقاما بأخد جواز السفر أو الوثيقة الفلسطينية الخاصة والصادرة عن الجمهورية اللبنانية، وسمعت منهم كلاما عنصريا وغير مقبول، بعدما انتظرت لأكثر من ساعة خارج الطائرة، وانتهى الأمر بعدم السماح لي بالعودة إلى لبنان”.

وقال طارق إن أحد عناصر الأمن قال له: “هذه الوثيقة للزعران”، مضيفا أن “شركة طيران الشرق الأوسط والأمن والجوازات في دبي تعاونوا كثيرا معي وسمحوا لي بالعودة إلى دبي”.

ومضى متسائلا :”لا أفهم، هل لأني فلسطيني يعني أنا “أزعر”، وكان يفترض أن يشعر الأمن العام اللبناني بظروفي… لقد أهينت كرامتي وبكيت كثيرا، لماذا الحكم على جنسيتي ولماذا أنا صغير في عيونهم، علما أن 99 بالمئة؜ من اللبنانيين ليسوا عنصريين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى