قفزت ثروة إيلون ماسك بنحو 30.5 مليار دولار لتصل إلى 300.8 مليار دولار، بعد ارتفاع أسهم شركته “تسلا” لتصنيع السيارات الكهربائية، وفقاً لمؤشر وكالة “بلومبيرغ” للمليارديرات.
وباتت ثروة ماسك، أكبر من القيمة السوقية لعملاق النفط العالمي “أكسون موبيل”، وهو في طريقه ليصبح “أول تريليونير” في التاريخ وفقاً لتوقعات محللي بنك الاستثمار الأميركي “مورغان ستانلي”، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وارتفعت أسهم “تسلا” بنسبة 12.2% إلى 1186.31 دولاراً في في بورصة نيويورك، أمس الاثنين، بعد الإعلان عن نتائج قياسية لعمليات تسليم السيارات في الربع الرابع من 2021، حيث سلّمت الشركة 308,600 سيارة، بزيادة 0.9% مقارنة بالربع نفسه من 2020.
وأعلنت “تسلا” أنّها سلّمت في العام 2021 ما يقرب من مليون سيارة حول العالم، أي ما يقرب من ضعف الرقم الذي حقّقته في 2020، في أداء أتى أفضل من المتوقع على الرّغم من مشاكل الإمدادات العالمية.
وذكرت “تسلا”، أنّها سلّمت في العام المنصرم أكثر من 936 ألف سيارة من جميع الطرازات، في نمو بنسبة 87.4% مقارنة بـ2020.
أرقام فلكية مثيرة للجدل، هكذا يخرج الملياردير الأميركي إيلون ماسك، بين الحين والآخر، ليخطف أنظار متابعيه ليس من عالم الأعمال فحسب وإنما الشغوفين أيضا بمعرفة كيف نجح هذا الرجل في كسر الكثير من الثوابت الاقتصادية والمالية وأضحت ثروته تتدفق من بين أفكار لطالما كانت مجرد مشاهد في مسلسلات وأفلام خيال علمي قبل عقود.
ظهور ماسك هذه المرة لم يكن للإعلان عن حجم ثروته، إذ يقترب من وضعه على قائمة أول تريليونير في العالم، وإنما كأكبر دافع للضرائب في تاريخ الولايات المتحدة، صاحبة أكبر اقتصاد على وجه الكرة الأرضية، حيث أباطرة المال وصناع القرار في مختلف الأنشطة الاقتصادية.
11 مليار دولار، ينتظر أن يسددها الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، وفق ما أعلنه ماسك على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وهو المبلغ الذي من الممكن أن يعتبر مستوى قياسيا بالنسبة لسداد مدفوعات لدائرة الإيرادات الداخلية في الولايات المتحدة، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية.
قال في نص التغريدة: “إلى أولئك الذين يسألون، سأسدد ضرائب تفوق الـ 11 مليار دولار خلال العام الجاري”.
وجاء مبلغ الضريبة العالية بطريقة استثنائية بعدما قام ماسك بتفعيل ما يقرب من 15 مليونا من عقود الخيارات وقام ببيع الملايين من الأسهم.
وعقود الخيارات هي أدوات مالية توفر للمستثمر القدرة على تحقيق عوائد لا حدود لها بمخاطر محددة مسبقاً. وعقود الخيارات نوعان: خيار الشراء وخيار البيع.
وخيار الشراء هو عقد يعطي مالكه الحق (وليس الالتزام) بشراء ورقة مالية محددة بسعر محدد سلفاً وحتى تاريخ معيّن وذلك نظير مبلغ يدفعه للحصول على هذا الحق.
أما خيار البيع فمشابه له إلا أنه بالعكس؛ حيث يمنح مالكه حق البيع بدلاً من حق الشراء، فإن ارتفع سعر الأسهم مثلا ضمن المدة المحددة، يمكن للمستثمر أن يبيع بسعر السوق محققاً المكسب، أما إذا انخفض السعر ضمن المدة يمكنه عدم إتمام الصفقة ولكنه يخسر مبلغ العربون الذي دفعه في بداية إتمام العقد.