رئيسيشئون أوروبية

الاتحاد الأوروبي يمنح البوسنة والهرسك صفة “مرشح” لعضوية التكتل

أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، عبر موقع تويتر مساء الخميس، أن زعماء الاتحاد الأوروبي وافقوا على منح البوسنة والهرسك، رسميا، وضع “مرشح” لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي.

ونشر ميشيل مهنئا الدولة الواقعة في غرب البلقان، وكتب “رسالة قوية إلى الشعب”، غير أنه شدد على أنه يتعين على الحكومة الجديدة للبلاد “إجراء إصلاحات”.

ويأتي تقدم البوسنة نحو العضوية في إطار ضغط أوسع نطاقا في الاتحاد الأوروبي من أجل التوسع في غرب البلقان، والتنافس مع الصين وروسيا على النفوذ في الدول المجاورة.

ويعد منح البوسنة وضع دولة مرشحة أول خطوة في مسار طويل ومعقد لنيل عضوية التكتل ويتطلب موافقة دول الاتحاد الأوروبي الحالية بالإجماع.

وتمنح هذه الصفة إمكانية الحصول على دعم مالي لإجراء إصلاحات اجتماعية وقانونية واقتصادية تهدف إلى تقريب الدولة الطموحة أكثر من معايير الاتحاد الأوروبي.

وكان وضع البوسنة والهرسك كمرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي مشروطا بإجراء إصلاحات تتعلق بسيادة القانون، وبالمعايير الديمقراطية والإدارة العامة في البلاد.

ولن يتم البدء في مفاوضات الانضمام الرسمية، وهي الخطوة التالية على مسار العضوية، إلا بعد الوفاء الكامل بشروط أخرى تهدف إلى تحقيق مزيد من الإصلاحات، على غرار النهج الذي تم اتخاذه بالنسبة لأوكرانيا ومولدوفا، ومرشحين آخرين.

وحصلت أوكرانيا وجارتها مولدوفا، في حزيران/ يونيو الماضي، على صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، في أعقاب الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، في عرض قوي للدعم السياسي للبلدين.

كما يتطلب بدء مفاوضات انضمام رسمية مع البوسنة، من جديد، موافقة جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وهي عملية قد تستغرق سنوات.

وفي عام 2003، حدد الاتحاد الأوروبي، البوسنة والهرسك باعتبارها مرشحا محتملا.

كما أنه وفي عام 2016، تقدمت البلاد بطلب عضوية، وتعين عليها الانتظار لمدة ست سنوات أخرى، قبل أن تنال صفة المرشح الرسمي.

وقد تعرقل الدول الأعضاء بالاتحاد أيضا إحراز تقدم بمجرد بدء المفاوضات.

كما بدأت الجبل الأسود وصربيا مفاوضات الانضمام في عامي 2012 و2014 على التوالي. وبينما تم تحديد تركيا مرشحا رسميا في عام 1999، تم تجميد المفاوضات بشكل فعلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى