الشرق الاوسطرئيسي

الكشف عن تفاصيل تهديدات بن سلمان للحريري

بيروت- كشف مسئول لبناني أن ولي العهد السعودي هدد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بفرض حصار على بلاده وطرد ألاف اللبنانيين المقيمين في المملكة.

وتتواصل الدعوات الدولية المطالبة بإبعاد لبنان عن الصراعات الإقليمية خصوصاً بين السعودية وإيران، لا سيما بعدما تراجع الحريري عن استقالته التي أعلن عنها بشكل مفاجئ من الرياض في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأثارت الاستقالة ثم بقاء الحريري أسبوعين في الرياض وسط ظروف غامضة تساؤلات حول “احتجازه”، قبل أن تثمر وساطة فرنسية انتقاله إلى باريس، ثم إلى بيروت.

وقال مصدر قريب من الحريري إن السعودية كانت تستعد لفرض عقوبات مالية على لبنان البلد الذي يعاني أصلاً من اقتصاد هش قائم على قطاعه المصرفي وتحويلات المغتربين.

ويضيف المصدر “حين ذهب الحريري إلى السعودية أصيب بصدمة كبيرة. كان يخال نفسه ذاهباً لبحث مشاريع اقتصادية وإذ به يصطدم بلائحة عقوبات ضد لبنان”.

وكشف أن الرياض هددت الحريري بطرد أكثر من 160 ألف لبناني يعملون في دول الخليج، وبدفع المستثمرين الخليجيين إلى سحب استثماراتهم من لبنان.

وأمام التهديدات السعودية وجد الحريري نفسه أمام وضع “كارثي” على الاقتصاد اللبناني، وقام بنفسه وفق المصدر بكتابة خطاب الاستقالة بلهجة ترضي السعودية.

وبعد الاستقالة، تم تداول سيناريوهات متعددة حول وجود الحريري في “الإقامة الجبرية” أو توقيفه في الرياض، ما دفع أطرافاً خارجية إلى التدخل.

لكن المصدر القريب من رئيس الوزراء اللبناني قال: “لم يكن هناك احتجاز بالمعنى الضيق للكلمة، لكنهم قالوا له: إذا عدت إلى لبنان نعتبرك مثل حزب الله، حكومة عدوة وسنعاقب لبنان مثلما عاقبنا قطر”، على حد تعبيره.

وتفرض السعودية والإمارات والبحرين منذ يونيو/حزيران الماضي حصاراً على قطر بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه قطر بشدة.

ووصف المصدر القريب من الحريري بن سلمان بأنه “أمير مستعجل”، وقال إن ولي العهد “لا يتعامل عاطفياً مع الأمور ولا مع لبنان. بيروت ليست أهم من الرياض بالنسبة له”.

وقال مصدر غربي آخر إن هنالك “فتور حالياً من السعودية تجاه الحريري، بعد أن ظنت أنه قادر على مواجهة حزب الله، لكن حصل العكس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى