ذكرت صحيفة تليغراف، اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مرشح لتولي منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، بعد مغادرة رئيسه الحالي ينس ستولتنبرغ منصبه في سبتمبر/ أيلول 2023.
وقالت الصحيفة البريطانية أن كبار مسؤولي حزب المحافظين يدعمون جونسون لشغل المنصب.
وأشارت أن هناك مرشحين بريطانيين آخرين للمنصب، منهم وزير الدفاع بن والاس، ورئيسا الوزراء السابقان تيريزا ماي وديفيد كاميرون.
وأوضحت أن منصب أمين عام الناتو عُرض منذ فترة طويلة على ممثل بريطاني بسبب “عدم ثقة الولايات المتحدة بالسياسيين الأوروبيين الذين أعلنوا مرارا خططهم لإنشاء جيش جديد للاتحاد الأوروبي”.
جدير بالذكر أن جونسون استقال من منصبه رئيسا لحزب المحافظين في 13 يوليو/ تموز الجاري، ويستمر في رئاسة الوزراء حتى يرأس زعيم “المحافظين” الجديد المؤتمر السنوي للحزب في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
حيث جاء ذلك في كلمة ألقاها من مقر الحكومة بالعاصمة لندن، في أعقاب تمرد وزاري شهد استقالة 57 من أعضاء حكومته خلال 48 ساعة، احتجاجا على سياساته وإصراره على التمسك بالسلطة.
وقال جونسون معلنا استقالته من حزب المحافظين “سأستمر في عملي حتى تنصيب رئيس جديد للوزراء، وعملية اختيار قائد جديد لحزب المحافظين تبدأ الآن”.
وأضاف أن الحزب يرى أنه بات “من الضروري” اختيار زعيم جديد ورئيس آخر للحكومة.
وتابع: “حزب المحافظين يرغب في قائد جديد، وحزين لأني سأتخلى عن أفضل وظيفة في العالم”.
وفي السياق، كشف جونسون عن قيامه بتشكيل وزاري جديد لتعويض الوزراء الذين استقالوا.
وأوضح أن الحكومة ستواصل أعمالها خلال عملية تسليم الحكومة لرئيس جديد.
وكانت سلسلة الإخفاقات والفضائح وراء التمرد الوزاري في حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي يستعد، وفقا لتقارير إعلامية بريطانية، لإعلان تنحيه عن منصبي رئيس الوزراء وزعامة حزب المحافظين، في وقت لاحق الخميس.
وجاءت أزمة استقالة نحو 57 شخصا من أعضاء حكومة جونسون، بعد أشهر من فضيحة انتهاكه لقواعد مكافحة فيروس كورونا في المملكة المتحدة والتي عرفت باسم “بارتي غيت” واستضافته حفلا في مقر الحكومة بلندن، في ظل غضب واسع من سياساته واتهامه بالكذب.
وتخلى معظم حلفاء جونسون عنه باستثناء قلة قليلة رفضا لسياساته وعلى خلفية اتهامه بالكذب في فضيحة “بارتي غيت” وغيرها من القضايا، حتى وزير المالية ناظم الزهاوي الذي عُين، الأربعاء الماضي، بعد استقالة سلفه ريشي سوناك المفاجئة دعا جونسون إلى “الرحيل الآن”.
وكان جونسون فاز بأكبر أغلبية لحزب المحافظين منذ عقود في الانتخابات العامة عام 2019، لكن رئاسته للوزراء تزعزعت في الأشهر الأخيرة على خلفية فضائح متعددة.