سويسرا تستدعي سفير الصين على خلفية تقرير أممي حول الأويغور
استدعت وزارة الخارجية السويسرية، اليوم الخميس، السفير الصيني لدى بلادها لنقل مخاوفها بشأن أوضاع حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ “الأويغور” ذاتية الحكم.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة، حول تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الصادر في أغسطس/آب المنصرم حول الأوضاع في شينجيانغ.
وقال البيان بتقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ، مؤكداً أن ما ذكره التقرير من ممارسات “الاحتجاز التعسفي والتمييزي” في المنطقة تنذر بالخطر.
وأفاد البيان أن “سويسرا تعتقد أن أفضل طريقة لاحترام حقوق الإنسان الأساسية هي من خلال الحوار البناء مع إدارة بكين”.
واعتبر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في تقريره أن بعض الممارسات ضد أقلية الأويغور المسلمة في شينجيانغ ترقى إلى حد “جرائم ضد الإنسانية”.
وأشار بيان المكتب الأممي إلى رصد “أحداث موثوقة بشأن تعذيب أو إساءة معاملة للمعتقلين” في منطقة شينجيانغ “الأويغور” (تركستان الشرقية).
وشدد على أن ممارسات الصين القمعية والتمييزية في تركستان الشرقية تجاوزت الحدود، وأن العديد من الأشخاص انفصلوا عن أسرهم بسبب الاعتقالات والعمل القسري في معسكرات التثقيف أو اضطروا إلى مغادرة بلادهم هربا من القمع.
وناشد التقرير الحكومة الصينية للإفراج الفوري عن المحتجزين تعسفيا في معسكرات إعادة التأهيل والسجون ومراكز الاحتجاز المماثلة، وإعادة النظر في القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب والأمن القومي وحقوق الأقليات.
وفي أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
ومنذ 1949، تسيطر بكين على تركستان الشرقية الذي يعد موطن أقلية الأويغور المسلمين، وتطلق على الإقليم اسم شينجيانغ أي الحدود الجديدة.