Site icon أوروبا بالعربي

ميلوني تحذر رجال الإنقاذ البحريين وتقول إنها لا تريد وصول قوارب المهاجرين لإيطاليا

حددت رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة جيورجيا ميلوني، في أول خطاب لها أمام البرلمان اليوم الثلاثاء، خططا لمنع وصول مهاجرين القوارب من دول شمال إفريقيا إلى إيطاليا، وقد انتهزت الفرصة للتنصل من الماضي الفاشي للبلاد.

وقالت زعيمة حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف في خطابها أمام مجلس النواب بالعاصمة روما: “تريد هذه الحكومة أن تسلك طريقا لم يُتخذ حتى الآن: وقف عمليات الهجرة غير الشرعية والقضاء في نهاية الأمر على الإتجار غير المشروع بالبشر عبر البحر المتوسط”.

وتواجه ميلوني اقتراعا بالثقة في حكومتها، بمجلس النواب مساء اليوم، ولا يزال يتعين على حكومتها الفوز في التصويت بعد توليها المنصب هذا الأسبوع.

وقالت ميلوني، البالغة من العمر 45 عاما: “حتى إن رغبتم ألا أتحدث عن حظر القوارب، سأظل أتحدث عنه مهما يحدث”.

ومضت ميلوني قائلة إن حكومتها اليمينية، بالتنسيق مع سلطات دول شمال إفريقيا، ترغب في إنشاء مراكز في النقاط الساخنة، حيث تقوم المنظمات الدولية بفحص أحقية الأشخاص في اللجوء.

وأضافت رئيسة الوزراء في كلمتها التي استمرت أكثر من ساعة: “لا نريد طرح مسألة حق لجوء الهاربين من الإعدام للمناقشة”.

وقالت ميلوني إن الشيء الوحيد الذي أرادوا فعله هو منع المهربين من تحديد من سيُسمح له بالقدوم إلى إيطاليا.

كما كانت تصريحات ميلوني بمثابة إشارة تحذير لرجال الإنقاذ البحريين، المدنيين العاملين في البحر المتوسط، الذين يستقبلون بانتظام مئات المهاجرين الذين يواجهون المحن في طريقهم من ليبيا أو تونس إلى إيطاليا.

وتعمل في البحر المتوسط حاليا سفينة “يومانيتي 1″، التي ترفع علم ألمانيا التابعة لمنظمة “أس أو أس هيومانيتي”، وسفينة “أوشن فايكينغ”، التي ترفع علم النرويج التابعة لمنظمة “أس أو أس ميديتيرانيان”.

ونقلتا أكثر من 250 مهاجرا على متنهما حتى الآن. ووفقا لوكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، أوعز وزير الداخلية الجديد ماتيو بيانتيدوسي، وهو خبير ينتمي إلى حزب “الرابطة” اليميني المتطرف، للشرطة وسلطات الموانئ لإبلاغ الدول، التي ترفع السفن أعلامها، بأنها لم تكن تتصرف وفقا لمعايير أمن الحدود الأوروبية والإيطالية ومعايير المراقبة والمعايير المتعلقة بالهجرة غير الشرعية.

وفي جزء آخر من خطابها، تنصلت ميلوني من الفاشية، قائلة إنها “لم تشعر أبدا بأي تعاطف أو قرب من الأنظمة المعادية للديمقراطية، ولا مع أي أنظمة، ولا مع الفاشية”.

وانضمت ميلوني إلى المنظمة الشبابية “الحركة الاشتراكية الإيطالية”، وهي حزب أسسه الفاشيون بعد الحرب العالمية الثانية، عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها. وعندما كانت في سن المراهقة خلال تسعينيات القرن الماضي، قالت ميلوني في مقابلة على التلفزيون الفرنسي إن موسوليني كان “سياسيا جيدا”.

Exit mobile version