الشرق الاوسطرئيسي

داعية سعودي يواجه عقوبة الإعدام بتهمة استخدام موقع تويتر

يواجه داعية سعودي بارز عقوبة الإعدام بتهمة استخدام حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات رسائل، وفقًا لوثائق المحكمة الجزائية السعودية.

وكشفت الوثائق التي اطلعت عليها الغارديان، اليوم الأحد، أن عوض القرني، 65 عاما، “اعترف” باستخدام حساب على تويتر باسمه “في كل فرصة … للتعبير عن آرائه”.

واعتقل القرني عام 2017 في حملة قمع واسعة النطاق ضد الدعاة والأكاديميين والصحفيين ورجال الأعمال وغيرهم.

كما تضمنت المزاعم الموجهة إليه إنشاء حساب على تيلغرام ومشاركة أخبار تعتبر “معادية” للمملكة في دردشة على واتساب.

بالإضافة إلى ذلك، اتُهم أستاذ القانون بالإشادة بحركة الإخوان المسلمين في مقطع فيديو.

وغالبًا ما يتم أخذ الاعترافات والاعترافات أثناء الاستجواب في السجون السعودية بعد التعذيب وسوء المعاملة.

بعد عام من اعتقاله، دعا النائب العام القرني إلى مواجهة عقوبة الإعدام مع سلمان عودة وعلي العمري.

القرني والعمري والعودة شخصيات دينية وإعلامية مستقلة تحظى بتأييد كبير بين الشباب السعودي والعربي.

اتهمت جماعات حقوق الإنسان الحكومة السعودية بقمع واسع النطاق للمعارضة وحرية التعبير.

ازداد القمع منذ أن أصبح محمد بن سلمان ولياً للعهد وحاكماً فعلياً للمملكة في صيف عام 2017.

ويقول مسؤولون سعوديون إن المملكة ليس لديها سجناء سياسيون.

على الرغم من وعود الحكومة بتخفيض عقوبة الإعدام، فإن الزيادة الأخيرة في عدد عمليات الإعدام قد أثارت القلق بين جماعات حقوق الإنسان.

في العام الماضي، أعدمت المملكة 147 شخصًا، بما في ذلك الإعدام الجماعي لـ 81 شخصًا في يوم واحد، وفقًا للمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.

تقول المجموعة التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها إن 61 شخصًا على الأقل يواجهون عقوبة الإعدام اعتبارًا من ديسمبر 2022، مضيفة أن العدد الفعلي من المرجح أن يكون أعلى.

وتخشى بعض الجماعات اليمينية أن يتم إلقاء القبض على السجناء، بمن فيهم القرني والعمري والعودة، في عملية إعدام جماعي.

فر ناصر القرني، نجل عوض، من البلاد العام الماضي وطلب اللجوء في المملكة المتحدة بعد أن هدده مسؤولون سعوديون بالسجن أو الإعدام إذا تحدث عن والده.

وقال في أكتوبر تشرين الأول “نحن داخل السعودية استنفدنا كل الوسائل الممكنة للإفراج عن والدي ووقف الظلم الذي يتعرض له لكن دون جدوى”.

وأضاف “للأسف، بلدي يفشل ليس فقط في مجال حقوق الإنسان ولكن في جميع المجالات، اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى