أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، مساء الجمعة، أن بلاده “قررت الانضمام إلى تحالف دولي لمساءلة روسيا جنائيا عن حرب أوكرانيا”.
وقال كليفرلي، في بيان: “إلى جانب الدول الأخرى التي دعتها أوكرانيا، سيقوم التحالف بتقييم جدوى إنشاء محكمة جديدة، تتماشى مع نظام العدالة الأوكراني الوطني وعناصر دولية”.
وأضاف أن بلاده “ستلعب دورا رائدا في التحالف الذي يضم شركاء يسعون لمتابعة المساءلة الجنائية عن الغزو الروسي لأوكرانيا”.
كما تشجع بريطانيا شركاء مجموعة السبع الآخرين على الانضمام إلى التحالف.
وأوضح الوزير البريطاني: “يجب ألا تمر هذه الفظائع دون عقاب، وهذا هو السبب في أن بلادي قبلت دعوة أوكرانيا للانضمام إلى هذا التحالف”.
وفي مارس/ آذار 2022، قادت المملكة المتحدة الجهود لإحالة الوضع في أوكرانيا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا، والتي حصلت على دعم 42 دولة أخرى.
كما تتألف مجموعة الدول الصناعية السبع من إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا واليابان وبريطانيا.
وفي سياق متصل سبق وأن صوت البرلمان الأوروبي، على تصنيف روسيا “دولة راعية للإرهاب”، بموافقة غالبية الأعضاء.
وصوت المجلس خلال جلسة مصورة مكتملة الحضور، لصالح قرار يصنف روسيا “دولة راعية للإرهاب”.
وصوت 494 من أعضاء البرلمان الأوروبي لصالح القرار، بينما عارضه 58 وامتنع 44 آخرين عن التصويت.
ووفقًا للبرلمان الأوروبي فإن “الجيش الروسي كثف خلال حربه ضد أوكرانيا هجماته على أهداف مدنية، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة والمستشفيات والمرافق الطبية والمدارس والملاجئ”.
واعتبر البرلمان الأوروبي ممارسات الجيش الروسي “انتهاكا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في هذه العملية”.
ويسعى المجلس التشريعي للاتحاد الأوروبي بقرار اليوم إلى زيادة الضغط على موسكو لتقديم أي شخص مسؤول عن جرائم الحرب التي ارتكبت منذ بداية الغزو في 24 فبراير/شباط الماضي، أمام محكمة دولية بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه.
وأدان الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة بأقسى العبارات الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال مرارًا وتكرارًا إن العديد من الإجراءات الروسية على مدى الأشهر العشرة الماضية “ترقى إلى مستوى جرائم الحرب”، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.