رئيسيشئون أوروبية

البرلمان الأوروبي يصنف روسيا “دولة راعية للإرهاب”

صوت البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، على تصنيف روسيا “دولة راعية للإرهاب”، بموافقة غالبية الأعضاء.

وصوت المجلس خلال جلسة مصورة مكتملة الحضور، لصالح قرار يصنف روسيا “دولة راعية للإرهاب”.

وصوت 494 من أعضاء البرلمان الأوروبي لصالح القرار، بينما عارضه 58 وامتنع 44 آخرين عن التصويت.

ووفقًا للبرلمان الأوروبي فإن “الجيش الروسي كثف خلال حربه ضد أوكرانيا هجماته على أهداف مدنية، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة والمستشفيات والمرافق الطبية والمدارس والملاجئ”.

واعتبر البرلمان الأوروبي ممارسات الجيش الروسي “انتهاكا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في هذه العملية”.

ويسعى المجلس التشريعي للاتحاد الأوروبي بقرار اليوم إلى زيادة الضغط على موسكو لتقديم أي شخص مسؤول عن جرائم الحرب التي ارتكبت منذ بداية الغزو في 24 فبراير/شباط الماضي، أمام محكمة دولية بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه.

وأدان الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة بأقسى العبارات الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقال مرارًا وتكرارًا إن العديد من الإجراءات الروسية على مدى الأشهر العشرة الماضية “ترقى إلى مستوى جرائم الحرب”، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.

والخميس الماضي، ذكر بيان للبرلمان الأوروبي أن روسيا “كثفت ضرباتها على أهداف مدنية، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة والمستشفيات والمرافق الطبية والمدارس والملاجئ، منتهكة بذلك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.

وسبق وأن قالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها في أوكرانيا على الانتقال إلى مناطق أخرى.

وذكرت المنظمة إن المدنيين نُقلوا قسرا من مناطق أوكرانية محتلة إلى مناطق أخرى تسيطر عليها روسيا أو إلى داخل الأراضي الروسية، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وأضافت أن مدنيين أبلغوها بأنهم تعرضوا لـ”عمليات فحص مسيئة” تُعرف باسم “التصفية”، حيث يتم تصوير الاشخاص وأخذ بصماتهم والتحقيق معهم وإجبارهم على فتح هواتفهم والإقرار إن كانوا يعرفون أحدا في الجيش الأوكراني.

وقد أفضت هذه العملية في بعض الأحيان الى الاعتقال والتعذيب وغيرها من أنواع سوء المعاملة.

وقالت أنييس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية إن “فصل الأطفال عن عائلاتهم وإجبار الناس على الانتقال مئات الكيلومترات بعيدا من منازلهم دليل آخر على المعاناة الشديدة التي ألحقها الغزو الروسي بالمدنيين في أوكرانيا”.

وأضافت “إن أسلوب روسيا المؤسف المتمثل في النقل القسري والترحيل هو جريمة حرب. وتعتقد منظمة العفو الدولية أنه يجب التحقيق في هذا الأمر باعتباره جريمة ضد الإنسانية”.

وتابعت منظمة العفو في تقريرها أنه في إحدى الحالات تم فصل امرأة عن طفلها البالغ 11 عاما خلال عملية التصفية ثم احتُجزت ولم يتم جمعها به حتى الآن.

وأشارت المنظمة الحقوقية الى أنها أجرت مقابلات مع 88 شخصا معظمهم من المدنيين من ماريوبول وخاركيف ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.

وقالت “غالبيتهم وخاصة هؤلاء من ماريوبول وصفوا الظروف القسرية التي تعني أنه ليس أمامهم من خيار سوى الانتقال إلى روسيا أو الى مناطق أخرى تحتلها روسيا”.

وأضافت أن عمليات الترحيل “ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى