دول الاتحاد الأوروبي تفشل في الاتفاق على عقوبات جديدة على روسيا
ذكرت مصادر دبلوماسية في بروكسل، إن دول الاتحاد الأوروبي فشلت مساء الأربعاء في الاتفاق على عقوبات جديدة ضد روسيا يُفترض تطبيقها يوم الجمعة بمناسبة مرور عام على غزو موسكو لأوكرانيا.
وتشمل الحزمة المقترحة قيودا تجارية تزيد قيمتها على عشرة مليارات يورو، وفقا للرئيس التنفيذي للتكتل، بما في ذلك فرض حظر على واردات الاتحاد الأوروبي من المطاط الروسي. كما ستُمنع صادرات الاتحاد الأوروبي إلى روسيا من المعدات التقنية وقطع الغيار التي قد تستخدمها موسكو في ساحة المعركة.
وقال أحد المصادر، الذين تحدثوا جميعا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم بسبب سرية المفاوضات، “هناك العديد من القضايا العالقة، بما في ذلك ما يتعلق بالمطاط والتزامات الإبلاغ”.
وقالت المصادر أن من المقرر إجراء مزيد من المحادثات بين ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل غدا الخميس.
وقال دبلوماسي آخر بالاتحاد “ما زالت لدينا ثقة في أنه سيتم التوصل إلى عقوبات بسرعة غدا” مضيفا أنه سيتم الانتهاء منه رسميا يوم الجمعة.
وسبق وأن أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأربعاء، عن فرض حزمة عاشرة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب.
وذكرت فون دير لاين، في بيان مصور، ” تزرع الحرب العدوانية الروسية، منذ ما يقرب من عام الآن، الموت والدمار”.
وأضافت “يتعين على الجاني أن يدفع ثمن ذلك”.
كما تشمل الحزمة حظر تصدير الاتحاد الأوروبي للسلع الصناعية والتكنولوجيا الحيوية بقيمة 11 مليار يورو (12 مليار دولار) وضوابط على 47 مكونا إلكترونيا جديدا تستخدم في أنظمة الأسلحة الروسية.
وقالت فون دير لاين إن الهدف هو استهداف السلع الصناعية “التي تحتاجها روسيا والتي لا يمكنها الحصول عليها من دول أخرى مثل الصين”.
وأضافت فون دير لاين إن العقوبات الروسية ستستهدف إيران فيما يتعلق بتزويد طهران بطائرات مسيرة استخدمها الكرملين في شن هجمات على أوكرانيا، وإنه سيتم معاقبة سبعة كيانات إيرانية.
وتابعت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي “مستعد لإدراج المزيد من الكيانات الإيرانية وغيرها من الكيانات التي تقدم تكنولوجيا حساسة لروسيا.”
وأضافت فون دير لاين أن هذا سيكون بمثابة رادع أوسع نطاقا.