ستولتنبرغ يحذر الصين من تقديم مساعدات “فتاكة” إلى روسيا

حذر أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء، الصين من تزويد روسيا بأسلحة “فتاكة” لاستخدامها في أوكرانيا.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي أجراه ستولتنبرغ في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وقال ستولتنبرغ: “لم نر أي دليل على أن الصين تقدم أسلحة فتاكة إلى روسيا، لكننا رأينا بعض الدلائل على أن هناك طلبا من روسيا، وأن السلطات الصينية في بكين تنظر في هذه المسألة”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأضاف: “على الصين ألا تقدم مساعدات فتاكة إلى روسيا لدعم حربها غير الشرعية” في أوكرانيا.​​​​​​​

والاثنين، وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، العاصمة الروسية موسكو، تلبية لدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في زيارة تستمر حتى الأربعاء، وهي أول رحلة يقوم بها إلى الخارج منذ إعادة انتخابه رئيسا للصين في 10 مارس/ آذار الجاري.

وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، استعداد بلاده لمناقشة خطة السلام التي اقترحتها الصين لحل النزاع في أوكرانيا.

جاء ذلك خلال لقاء عقده بوتين مع نظيره الصيني شي جين بينغ الذي يجري زيارة رسمية إلى موسكو تستمر 3 أيام، حسبما نقل موقع قناة “روسيا اليوم”.

وقال بوتين: “نحن منفتحون دائما على عمليات التفاوض، وسنناقش بلا شك كل هذه القضايا بما في ذلك مبادراتكم التي نتعامل معها باحترام”.

وأجري بوتين وجين بينغ، الثلاثاء، محادثات “مصغرة” حول مجموعة من القضايا أهمها العلاقات الثنائية والاقتصاد والوضع الدولي، والأزمة الأوكرانية.

بدوره، أعلن الرئيس الصيني أنه دعا نظيره الروسي لزيارة الصين خلال العام الجاري.

وقال شي خلال لقاء مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين قبل بدء جولة ثانية من المحادثات مع بوتين: “دعوت بالأمس الرئيس بوتين لزيارة الصين هذه السنة في الوقت الذي يناسبه”، حسب المصدر ذاته.

وفي السياق، أكد الرئيس الصيني على أن بكين ستواصل جعل العلاقات مع روسيا “أولوية”، واصفا الدولتين بأنهما و”شريكان استراتيجيان”.

ومن المقرر أن يوقع الجانبان الثلاثاء، نحو 10 وثائق مشتركة، بينها وثيقتان رئيسيتان وهي “بيان مشترك من قبل روسيا والصين حول تعميق الشراكة والتفاعل الاستراتيجي بما يتناسب مع الدخول في حقبة جديدة”، و”بيان مشترك حول خطة التنمية للمجالات الرئيسية للتعاون الاقتصادي لعام 2030”.

ووصل الرئيس الصيني موسكو الاثنين، بدعوة من بوتين في زيارة تستمر حتى الأربعاء، وهي أول رحلة يقوم بها إلى الخارج منذ إعادة انتخابه رئيسا للصين في 10 مارس/ آذار الجاري.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، كشفت الصين عن مقترح لتسوية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا “سلميا”، وشددت على ضرورة استئناف “الحوار المباشر” بين البلدين في “أقرب وقت”.

ونصت بنود المقترح على ضرورة احترام سيادة كافة الدول، وتطبيق القانون الدولي بشكل موحد، والتخلي عن المعايير المزدوجة.

وتشهد العلاقات بين موسكو وبكين تناميا متصاعدا، وحذرت دول غربية عدة من الدور الذي قد تلعبه الصين في مسار الحرب الروسية الأوكرانية.​​​​​​​