وافق زعماء الاتحاد الأوروبي، مساء الخميس، على خطة لتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية خلال الأشهر الـ12 المقبلة لمساعدتها في مواجهة الحرب الروسية.
والاثنين الماضي، وافق وزراء الدفاع والخارجية بالاتحاد الأوروبي على خطة بقيمة ملياري يورو لإرسال مليون قذيفة مدفعية لأوكرانيا، على مدى العام المقبل من مخزوناته.
وأعطى زعماء دول الاتحاد الـ27 موافقتهم السياسية على الخطة اليوم خلال قمة عقدت في بروكسل.
وجاء في النتائج التي توصل إليها الاجتماع بشأن أوكرانيا: “مع الأخذ في الحسبان المصالح الأمنية والدفاعية لجميع الدول الأعضاء، يرحب المجلس الأوروبي بالاتفاق … لتسليم أوكرانيا ذخيرة أرض ـ أرض وذخيرة مدفعية، وصواريخ إذا طلب ذلك”.
وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الزعماء الأوروبيين على المبادرة في وقت سابق خلال مكالمة فيديو.
ومن جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في حوار مع صحيفة الغارديان البريطانية نُشر الخميس، إنه سيتعين على الدول الغربية دعم أوكرانيا لفترة طويلة في ظل الغزو الروسي الشامل للبلاد.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين “لا يخطط للتوصل للسلام، إنما يخطط لمزيد من الحرب”.
وأوضح أن روسيا تعزز من الإنتاج الصناعي العسكري، كما تتواصل مع الأنظمة السلطوية في محاولة للحصول على مزيد من الأسلحة.
ونتيجة لذلك، يتعين على الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والدول الغربية الأخرى الاستعداد لدعم أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة وقطع الغيار لفترة طويلة.
وقال ستولتنبرغ: “الحاجة لذلك سوف تستمر، لأن هذه حرب استنزاف؛ هي تتعلق بالقدرة الصناعية على الحفاظ على الدعم”.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد وافقت مطلع هذا الأسبوع على إمداد أوكرانيا بمليون طلقة ذخيرة مدفعية على مدار الـ12 شهرا المقبلة.
وفي ظل المعدات التي تحصل عليها من الغرب، سوف يتمكن الأوكرانيون من “شن هجوم واستعادة الأراضي” على الرغم من أن ستولتبرغ أضاف أن الناتو ليس طرفا في الصراع.
وسبق وأن حذر أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الصين من تزويد روسيا بأسلحة “فتاكة” لاستخدامها في أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ: “لم نر أي دليل على أن الصين تقدم أسلحة فتاكة إلى روسيا، لكننا رأينا بعض الدلائل على أن هناك طلبا من روسيا، وأن السلطات الصينية في بكين تنظر في هذه المسألة”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.