أنهت ألمانيا تسليم 18 دبابة قتالية من طراز “ليوبارد 2” إلى أوكرانيا، بعد شهرين من موافقة الحكومة على إمداد كييف بهذه الدبابات في خضم حربها مع روسيا.
وذكرت مجلة “دير شبيجل” الألمانية، الإثنين، أن الدبابات الأخيرة غادرت ألمانيا نهاية الأسبوع الماضي، ووصلت إلى أوكرانيا.
وأضافت أنه إلى جانب الدبابات “تم تسليم نحول 40 عربة مشاة قتالية من طراز (ماردر) إلى أوكرانيا”.
ونهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، وبعد تردد كبير وافقت الحكومة الألمانية على إرسال دبابات “ليوبارد 2” إلى أوكرانيا.
وخلال الشهرين الماضيين، قدم الجيش الألماني التدريبات اللازمة إلى أطقم الدبابات، إضافة إلى الجنود الأوكرانيين المكلفين أيضا بتشغيل مركبات ماردر.
وتتميز دبابات “ليوبارد 2” الألمانية الصنع بمنحها حماية شاملة لطاقمها من التهديدات مثل العبوات الناسفة أو الألغام أو النيران المضادة للدبابات.
وسبق وأن قرر المستشار الألماني أولاف شولتس إرسال دبابات (ليوبارد 2) إلى أوكرانيا والسماح لدول أخرى مثل بولندا بالقيام بذلك بينما قد تقدم الولايات المتحدة دبابات أبرامز.
وذكرت مجلة شبيغل، التي كانت أول من أورد هذا النبأ، إن القرار يتعلق بمجموعة واحدة على الأقل من دبابات ليوبارد 2 من طراز إيه 6 سيتم توفيرها من مخازن الجيش الألماني.
وتتألف المجموعة عادة من 14 دبابة.
ونقل موقع (تي-أولاين) الإخباري عن كريستيان دور زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر المشارك في الحكم “اتخذ المسشتار اليوم قرارا أخذه الجميع على محمل الجد. حقيقة أن ألمانيا ستدعم أوكرانيا بدبابات ليوبارد إشارة قوية على التضامن”.
وذكرت مجلة شبيغل أن حلفاء آخرين، في الدول الاسكندنافية على سبيل المثال، يعتزمون الانضمام إلى ألمانيا في تزويد كييف بدبابات ليوبارد.
وقال مسؤولان أمريكيان، إن الولايات المتحدة ستتخلى فيما يبدو عن معارضتها لإرسال دبابات أبرامز إلى أوكرانيا، في خطوة ربما تشجع ألمانيا على اتخاذ إجراء مماثل.
وقالت صحيفة “صن” البريطانية نقلاً عن الخطاب: “نتفهم الأسباب التاريخية للإحجام عن إتاحة دبابات ألمانية ومصنعة في ألمانيا… ومع ذلك فإننا نحثك -في هذه اللحظة الملحة للغاية- على إعادة النظر في موقفك والسماح بتوريد الدبابات القتالية (ليوبارد 2) الألمانية وتلك المنتجة في ألمانيا إلى أوكرانيا في خلال الأيام المقبلة”.
ووفق تقرير الصحيفة، تولى تنسيق الرسالة النائب العمالي كريس براينت، ويحمل الخطاب توقيع رؤساء أهم اللجان في البرلمان البريطاني بالإضافة إلى عشرات النواب الآخرين. وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قد دعا سابقا خلال زيارة لكييف لتوريد دبابات “ليوبارد”.
