إيطاليا ترفض ربط التمويلات لتونس بشرط الإصلاحات المسبقة للرئيس سعيد
قال وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني، مساء الإثنين، إنه لا يمكن أن يكون التمويل الممنوح لتونس، مشروطا بإصلاحات الرئيس التونسي قيس سعيد، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة مالية اقتصادية صعبة.
وقال تياني في تصريحات لموقع صحيفة “ال ميساجيرو” الإيطالية، إن بلاده ستواصل بذل كل ما في وسعها لدعم تونس اقتصاديا ودعوة الشركاء الأوروبيين للنظر في أزمة هذا البلد العظيم من خلال”منظور أفريقي”.
وأضاف تاياني: “لا يجب أن يكون التمويل مشروطا بإصلاحات الرئيس سعيد، بل يجب أن يسير جنبا إلى جنب. قدمت إيطاليا بالفعل 10 ملايين يورو وهناك 100 مليون يورو أخرى في الطريق”.
وتواجه تونس ضغوطا للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، بشأن برنامج قرض بقيمة 1.9 مليار دولار أمريكي مقابل حزمة إصلاحات جوهرية للاقتصاد.
ولكن الخلاف يحوم حول مراجعة نظام الدعم بالحد منه أو إلغائه، وهو ما رفضه الرئيس سعيد صراحة، محذرا من ضرب السلم الأهلي في تونس.
وقال تاياني: “نحن مشغولون ليل نهار للمساعدة في تحرير التمويل المطلوب وتجنب الانهيار المالي. لكن في نفس الوقت يجب أن نفهم أوقات وصعوبات الواقع التونسي دون نقل الدروس إلى شعب صديق لنا”.
وتريد إيطاليا صرف مساعدات أوروبية عاجلة لتونس لمنع تفاقم الأزمة والحد من تزايد أعداد المهاجرين المنطلقين عبر سواحلها نحو السواحل الإيطالية القريبة.
وقام وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بينتيدوسي زيارة إلى تونس من أجل بحث ملف الهجرة.
بحسب بيانات وزارة الداخلية الإيطالية، وصل أكثر من 24 ألف شخص إلى السواحل الإيطالية انطلاقا من الشواطئ التونسية منذ بداية العام وحتى 2 أيار/ مايو الجاري، مقابل 2201 شخص فقط خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وسبق وأن قالت تو، إنها تدفع من أجل التوصل إلى “حل جيد” بين تونس وصندوق النقد الدولي بشأن اتفاق قرض متعثر بقيمة 1.9 مليار دولار أمريكي.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي في لوكسمبورغ اليوم، إن اتفاق القرض سيكون مهما لإنقاذ اقتصاد تونس العليل.
وتعهدت الحكومة التونسية بحزمة إصلاحات في مفاوضاتها مع صندوق النقد، لكن نقطة الخلاف تحوم حول خفض الدعم الحكومي أو إلغائه، وهو ما أعلن عن رفضه الرئيس التونسي قيس سعيد بشكل صريح بسبب مخاوف من اضطرابات اجتماعية.