انتقدت جماهير مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حملة التحريض على عرض دولة قطر للاستحواذ على النادي في وقت يتم الصمت على ملكية نادي مانشستر سيتي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتساءلت الجماهير في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما تويتر، عن الجهة الغامضة التي تحاول الإساءة لاحتمال استحواذ قطر على نادي مانشستر يونايتد ومن يقف خلف حملة التحريض الحاصلة.
واستهجن هؤلاء شن حملة التحريض على العرض القطري للاستحواذ على مانشستر يونايتد فيما يتم الصمت على القطب الثاني في المدينة مانشستر سيتي المملوك إماراتيا.
وكتب المغرد Nick Morris بأن المهاجمين لاحتمال استحواذ قطر على مانشستر يونايتد هم من كارهي النادي ويريدون انهياره وعدم تمكينه من العودة إلى المنافسة على البطولات مجددا.
فيما رجحت الناشطة Power in a Union احتمال وقوف مجتمع المثليين أو جماعات حقوق المرأة وراء محاولة تشويه العرض القطري للاستحواذ على مانشستر يونايتد دون إثبات ما يحرضون عليه.
واعتبر مغردون أن “جمهور يونايتد يستحق هذه اللحظات الجميلة حال نجاح العرض القطري بعد معاناة كبيرة مروا بها” على مدار السنوات الأخيرة.
وقبل أيام قالت وسائل إعلام بريطانية، إن القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، قدم عرضا رابعا لشراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وقدم الشيخ جاسم عرضا يقترب من 5 مليارات جنيه إسترليني (6.31 مليار دولار)، لعائلة غليزر الأمريكية لشراء النادي المنافس في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وقالت صحيفة “سكاي سبورتس”: “يعتقد الشيخ جاسم أن عرضه تنافسي للغاية ويجلب منافع ضخمة لمانشستر يونايتد، بما في ذلك تصفية ما يقرب من مليار جنيه إسترليني من ديون النادي وصندوق منفصل لإعادة تطوير ملعب أولد ترافورد والمنطقة المحيطة ومركز تدريب كارينجتون الخاص بالنادي.
لكن شركة “إنيوس” للكيماويات، التي يملكها الملياردير البريطاني جيم راتكليف وتسعى لشراء النادي، تقدر سعر مانشستر يونايتد بقيمة أعلى من عرض الشيخ جاسم، وقالت في عرضها إنها ستمنح عائلة غليزر الفرصة للاحتفاظ بحصة 20 في المائة.
وقالت الصحيفة معلقة: “ما يتعين على عائلة غليزر أن يقرروه هو ما إذا كانوا يأخذون كل الأموال الآن من الشيخ جاسم أم أنهم يريدون بعض الأموال من السير جيم راتكليف مع الاحتفاظ بحصة ستمنحهم المزيد من المال في المستقبل”.
وكانت عائلة غليزر المالكة الحالية للنادي قد حددت في الماضي ستة مليارات جنيه إسترليني لبيعه، وفق تقارير صحفية.
وفي مقابل حملة التحريض على العرض القطري للاستحواذ على مانشستر يونايتد، أبرز مغردون السمعة السيئة لنادي مانشستر سيتي تحت الإدارة الإماراتية.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أعلن في عدة مناسبات عن فتح تحقيق مع نادي مانشستر سيتي حول وجود احتمالية قيام ملاكه بخرق قانون اللعب المالي النظيف.
كما فجر تحقيق أوروبي فضائح مدوية لنادي مانشستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز المملوك لدولة الإمارات تشمل تلقي أموالا من جهات حكومية في أبوظبي والتعاقد بشكل غير شرعي مع لاعبين دون السن القانونية.
وقال التحقيق الذي نشرته صحيفة (دير شبيجل) الألمانية واسعة الانتشار، نشره المجهر الأوروبي لسياسات الشرق الأوسط، إن الوثائق الداخلية تظهر أن مانشستر سيتي قد تلقى تمويلًا من وكالة حكومية في أبو ظبي ما يضعه تحت مجهر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA).
وكشف التحقيق إبرام مانشستر سيتي عقودا وهمية بغرض التضليل من أجل تلقي مدفوعات من خلال وكالة حكومية في الإمارات وطبيعة الرعاية التي تمت إدارتها من الشرق الأوسط لتجنب العقوبات تحت سقف اللعب المالي النظيف.
استعرض التحقيق المخطط التنظيمي في أكاديمية Skyblues للشباب، وممارسات مشكوك فيها، منها استخدام القصّر حتى يستفيد الوكلاء والشركات مالياً، من خلال الضغط عليهم لتوقيع عقود اعتبرها فاقدة للشرعية، وأعطت جادون سانشو وإبراهيم دياز كمثل.
وأشار إلى أنه توجد قواعد خاصة لحماية مواهب كرة القدم دون السن القانونية. يُحظر على الأندية ، على سبيل المثال ، نقل اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا عبر الحدود الدولية. ولا يُسمح لهم بتقديم مدفوعات نقدية للاعبين دون السن القانونية أو والديهم أو وكلائهم.
وقد أمضت العديد من الأندية سنوات بشكل روتيني في تجاهل هذه الأحكام. في الواقع ، حظر الفيفا مؤقتًا نادي تشيلسي الإنجليزي ونادي ريال مدريد الإسباني من سوق الانتقالات بسبب مثل هذه التجاوزات. وقد اضطر مانشستر سيتي إلى دفع 300 ألف جنيه إسترليني على الأقل لكل من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم والفيفا بسبب انتهاك قواعد حماية الشباب.
وكشف التحقيق مانشستر سيتي قام بمدفوعات خفية إلى وكيل اللاعب جادون سانشو ، الذي كان يبلغ من العمر 14 عامًا في ذلك الوقت. وفي قضية تم نقلها حتى الآن تحت الرادار، نقل النادي إبراهيم دياز البالغ من العمر 14 عامًا من نادي مالقا الإسباني لكرة القدم إلى مانشستر في أواخر عام 2013 ويبدو أنه دربه في أكاديميتهم لمدة عامين قبل أن يُسمح له رسميًا بتسجيله.