رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبية

فرنسا تعلق مساعداتها التنموية لبوركينا فاسو بعد دعمها إنقلاب النيجر

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في وقت متأخر من مساء الأحد، تعليق مساعداتها التنموية لبوركينا فاسو.

وجاء ذلك بعد أيام من إعلان بوركينا فاسو ومالي أنهما ستعتبران أي تدخل عسكري ضد الحكام العسكريين الجدد في النيجر بمثابة “إعلان حرب”.

وأفادت الخارجية الفرنسية، في بيان، بأن باريس علقت مساعداتها التنموية وتلك المتعلقة بدعم الميزانية المخصصة لبوركينا فاسو.

ووضع كبار مسؤولي الدفاع في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) خطة للتدخل العسكري إذا لم يُعد قادة الانقلاب في النيجر الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى منصبه بحلول الأحد، مما يهدد باندلاع المزيد من الصراعات في المنطقة.

وفي 26 يوليو/ تموز المنصرم، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد إلى منصبه.

وكانت “إيكواس” قد منحت الانقلابيين يوم 30 يوليو/ تموز الماضي، مهلة لـ 7 أيام من أجل الإفراج عن الرئيس بازوم وإعادته للحكم، ومن المنتظر انتهاء المدة بعد منتصف الأحد 7 أغسطس/ آب.

وأكدت المجموعة الاقتصادية الإفريقية أنها ستطرح كافة الخيارات بما فيها التدخل العسكري، على الطاولة في حال لم يستجب الانقلابيون لمطالبها.

وسبق وأن قال وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن فرنسا علقت جميع مساعداتها التنموية للنيجر على الفور، وذلك في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهدته.

وأضافت أن القرار جاء بعد اجتماع لمجلس الدفاع مع الرئيس إيمانويل ماكرون اليوم السبت.

وقال البيان إن الحكومة الفرنسية دعت إلى عودة “النظام الدستوري” في النيجر في ظل وجود الرئيس محمد بازوم.

علق الاتحاد الأوروبي كل تعاونه الأمني مع النيجر بعد أن تولى جيش البلاد السلطة في انقلاب عسكري على الحكومة.

ويأتي ذلك بعد وقت قصير من إعلان الولايات المتحدة “دعمها الثابت” للرئيس المخلوع محمد بازوم – الذي يُنظر إليه على أنه حليف غربي رئيسي في الحرب ضد المتشددين الإسلاميين.

وأعلن قائد وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني، مساء الجمعة، نفسه الزعيم الجديد للنيجر.

وقال إن انعدام الأمن والمشاكل الاقتصادية والفساد دفعته إلى الاستيلاء على السلطة.

ولكن هناك الآن مخاوف في الغرب بشأن الدول التي سيتحالف معها الزعيم الجديد.

تحول جيران النيجر، بوركينا فاسو ومالي، إلى روسيا منذ الانقلابات الخاصة بهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى