مطالب باستقالة وزير العدل البلجيكي عقب فضيحة “البول غيت”
صعدت نقابات الشرطة في بلجيكيا من مطالبها بضرورة استقالة وزير العدل في البلاد فنسنت فان كيكنبورن عقب قيام ثلاثة من ضيوفه بالتبول على سيارة شرطة كانت متوقفة خارج منزله ليلة 14 إلى 15 آب/أغسطس الماضي.
وتحول الوزير البلجيكي إلى مثار سخرية واسعة في بلاده وعموما أوروبا وجرى نشر صورا له مركبة وهو يتبول في العلن.
وأعلنت السلطات البلجيكية عن فتح تحقيقاً بـ “سلوك مهين” بعد اتهام ضيوف حفلة عيد ميلاد وزير العدل بالتبول على سيارة شرطة.
وتسببت الفضيحة التي أطلقت عليها وسائل الإعلام البلجيكية تسمية pipigate (أي فضيحة “البول غيت”) بإحراج لوزير العدل الذي طالب عدد من نقابات الشرطة باستقالته.
وحاول فان كيكنبورن التهرب شخصيا من الفضيحة من خلال القول للبرلمان إنه لم يرَ ثلاثة من الضيوف الذين شاركوا في حفلة عيد ميلاده يتبولون على سيارة للشرطة أمام منزله واعتذر عن الحادث الذي يثير ضجة واسعة.
وذكر خلال جلسة استثنائية عقدتها لجنة العدل النيابية واستمعت خلالها إليه: “أود أن أعتذر لجميع عناصر الشرطة في البلاد. أتفهم تمامًا أن يكون هذا الحادث أثار غضبهم. إنه أمر غير مقبول على الإطلاق”.
وفتحت النيابة العامة في مدينة كورتريه التي يقيم فيها الوزير في شمال غرب بلجيكا تحقيقًا بتهمة “إهانة” موظف عام بعد الحادثة التي وقعت في المدينة ليلة 14 إلى 15 آب/ أغسطس، والتي صورتها كاميرات الشرطة.
وأكد فان كيكنبورن أنه ساهم في تقدّم التحقيق بطلبه من الثلاثة المشتبه بهم المثول أمام النيابة العامة التي تمكنت من استجوابهم.
وأضاف: “لقد اتصلت بهم وشتمتهم، وطلبت منهم الكشف عن أنفسهم للمحققين، ولو لم يفعلوا ذلك لما ترددت في الإبلاغ عن أسمائهم”.
وفور اندلاع الفضيحة بعدما أثارتها وسائل إعلام عدة اطلعت على صور الضيوف الثلاثة وهم يقضون حاجتهم على الشاحنة، سارع وزير العدل إلى القول إنه لم يكن موجودًا أثناء ما فعله ضيوفه ولم يكن على علم به.
لكن قناة “في أر تي” العامة شككت في روايته في مطلع الأسبوع الحالي استنادًا إلى صور أخرى حصلت عليها.
وفي هذه اللقطات التي عرضها الوزير أيضًا أمام البرلمان الخميس، يظهر منحنيًا إلى الخلف وكأنه يقلد حركة شخص يتبول، إلى جانب صديقه الذي يبدو مغتبطًا.