فون دير لاين: أوكرانيا استوفت “تقريبا” متطلبات الانضمام للاتحاد الأوروبي
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن أوكرانيا استوفت “تقريبا” جميع متطلبات التي حددها الاتحاد الأوروبي لبدء محادثات الانضمام، قبل قمة محورية للمجلس الأوروبي في ديسمبر.
وقالت فون دير لاين في حدث بوليتيكو: “إن رؤية الإصلاحات العميقة والهيكلية التي تقوم بها أوكرانيا أثناء خوض حرب وجودية هو أمر مثير للإعجاب للغاية بالنسبة لي”.
وأضافت “لقد استوفوا جميع المتطلبات اللازمة لجميع الخطوات السبع التي طلبنا منهم القيام بها تقريبًا … عندما أصبحوا دولة مرشحة”.
ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الأوروبي عن بدء محادثات انضمام أوكرانيا، التي مُنحت وضع المرشح في يونيو/حزيران، عقب قمة الزعماء الأوروبيين في منتصف ديسمبر/كانون الأول في بروكسل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت فون دير لاين إن أوكرانيا أكملت “ما يزيد عن 90 بالمائة” من المتطلبات الأساسية التي حددها الاتحاد الأوروبي، حيث أوصت المفوضية بفتح محادثات الانضمام مع كل من أوكرانيا ومولدوفا.
خلال مقابلتها مع صحيفة بوليتيكو، تطرقت فون دير لاين أيضًا إلى دولة عضو سابقة في الاتحاد الأوروبي – المملكة المتحدة، التي هز رحيلها بعد استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016 أسس الكتلة.
وردا على سؤال عما إذا كانت تعتقد أن المملكة المتحدة يمكن أن تنضم مرة أخرى إلى الاتحاد الأوروبي، قالت فون دير لاين إن التراجع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمثل مشكلة للجيل القادم.
وبالانتقال إلى المستقبل، كررت فون دير لاين ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بتقليل اعتماده على الصين – خاصة فيما يتعلق بالمعادن الحيوية، حيث أكدت بكين هيمنتها.
وقالت فون دير لاين: “منذ 20 عامًا، اشترت الصين منجمًا تلو الآخر على مستوى العالم، وتأخذ المواد الخام، وتعالجها في الصين، وتحتكر بعض المواد الخام المهمة مثل، على سبيل المثال، الليثيوم للتكنولوجيات النظيفة”.
وتابعت “هذا هو السبب الذي جعلني أقول إن علينا التخلص من المخاطر، وليس الانفصال عن الصين… لأن ذلك لن يكون في مصلحتنا وأعتقد أنه غير قابل للتطبيق”.
ومع اقتراب نهاية فترة ولايتها الأولى كرئيسة للمفوضية، بينما تستعد أوروبا لانتخابات الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران، ظلت فون دير لاين، التي لم تعلن بعد عن ترشحها لولاية ثانية، حذرة.
قال رئيس المفوضية: “عادةً ما أقول محاولة جيدة عندما يأتي هذا السؤال”. “لذلك لسوء الحظ يجب أن أترككم مع علامة الاستفهام الكبيرة هذه.”
