المفوضية الأوروبية تنتقد ألمانيا بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي
تمنع المشاحنات السياسية في ألمانيا الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة التمويل، وفقا لمفوض الميزانية في الاتحاد الأوروبي.
وقال يوهانس هان للصحفيين في بروكسل: “المشكلة الأكبر هي أن ألمانيا مشتتة للغاية بالقضايا الداخلية لدرجة أنها لا تجد الوقت للتعامل معها”.
وتقود ألمانيا تحالفا من الدول، خاصة في شمال وشرق أوروبا، التي تريد من المفوضية الأوروبية تمويل أولوياتها الجديدة من خلال توفير الأموال النقدية من مجالات أخرى في ميزانيتها الحالية، والتي تم الاتفاق عليها في عام 2021.
وشددت برلين موقفها بعد أن أدى الحكم الصادم الذي أصدرته المحكمة الدستورية مؤخرا إلى إحداث فجوة قدرها 60 مليار يورو في ميزانية البلاد.
ورفضت الحكومات طلب المفوضية في يونيو/حزيران بالحصول على مبلغ إضافي قدره 66 مليار يورو لتغطية الإنفاق غير المتوقع، كما طالبت المفوضية الأوروبية بخفض الرقم الرئيسي بنسبة 20% على الأقل، أو نحو 13 مليار يورو.
ومن المقرر أن تصل هذه القضية إلى ذروتها في قمة الزعماء في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال هان: “آمل أن يكون هناك تفاهم متزايد بسرعة في برلين، وأن هناك مسؤولية خاصة على عاتق أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، مفادها أننا لن نتوصل إلى اتفاق بدون مشاركتهم ومشاركتهم الكبيرة”.
ورفض دعوات دول الشمال لإعادة توزيع الأموال الحالية لتمويل أولويات جديدة ووصفها بأنها “شعار جيد” يصعب تحقيقه عمليا، لأن ميزانية الاتحاد الأوروبي تعاني بالفعل من نقص السيولة.
سيمول التمويل الإضافي من الاتحاد الأوروبي الدعم المستمر لكييف (17 مليار يورو في شكل منح، بالإضافة إلى 33 مليار يورو في شكل قروض منخفضة الفائدة خارج الميزانية)، وارتفاع أسعار الفائدة على النقد بعد الوباء (18.9 مليار يورو) وتوفير أموال جديدة للهجرة. صفقات مع دول أجنبية (15 مليار يورو).
تدعم الدول الأعضاء باستثناء المجر تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا. لكن بودابست هددت باستخدام حق النقض ضد الحزمة ما لم يوافق زعماء الاتحاد الأوروبي على مراجعة استراتيجيتهم الكاملة لدعم كييف.
وما لم تتوصل البلدان إلى اتفاق لمواصلة تقديم المساعدات إلى أوكرانيا، فإن البلاد معرضة لخطر الإفلاس.
وقال وزير المالية سيرهي مارشينكو في أوائل نوفمبر إن كييف ستحتاج إلى المساعدة اعتبارًا من بداية عام 2024 لسد عجز في الميزانية يقدر بنحو 29 مليار دولار.
وفتح هان يوم الخميس الباب أمام خطة احتياطية من شأنها أن تسمح لدول الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم ثنائي لأوكرانيا في عام 2024.
وقال “في الحالة غير المرجحة التي لا يمكننا فيها التوصل إلى اتفاق… أحد الخيارات هو إبرام اتفاقيات ثنائية مع 26 دولة عضو، وهي عملية أكثر تعقيدا، ولكنها ممكنة أيضا”.