استقالة مبعوث فون دير لاين المثير للجدل قبل توليه منصبه رسميا
استقال مبعوث رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، المثير للجدل من وظيفة مربحة، قبل ساعات فقط من يومه الأول كممثل للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأثار تعيين عضو البرلمان الأوروبي الألماني ماركوس بيبر لهذا الدور مزاعم بالمحسوبية من المفوضين والبرلمان الأوروبي.
وكان من المقرر أن يبدأ بيبر، الذي ينحدر من نفس الحزب السياسي الألماني الذي تنتمي إليه فون دير لاين، منصبه يوم الثلاثاء.
وجاء في بيان صدر في وقت متأخر من ليلة الاثنين عن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إريك مامر، بعد أن نشرت صحيفة هاندلسبلات الألمانية الخبر لأول مرة، أن ” فون دير لاين تحترم وتأسف لقرار ماركوس بيبر بعدم تولي منصبه كمبعوث للشركات الصغيرة والمتوسطة في 16 أبريل كما هو مخطط له”.
ويضيف الجدل الدائر حول اختيار مبعوثها إلى قائمة متزايدة من المشاكل المحتملة التي تواجه فون دير لاين وهي تسعى لولاية ثانية كرئيسة للمفوضية الأوروبية.
واجهت فون دير لاين سلسلة من العثرات في الأسابيع الأخيرة قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي المقررة في الفترة من 6 إلى 9 يونيو وبدء حملتها.
فقد فتح مكتب المدعي العام الأوروبي تحقيقًا في استخدامها للرسائل النصية للتفاوض على عقود شراء لقاحات كبيرة خلال فترة جائحة كوفيد-19.
كما واجهت انتقادات بسبب تعاملها مع رحلة إلى إسرائيل بعد وقت قصير من هجمات 7 أكتوبر؛ ومؤخراً، رفع البرلمان الأوروبي دعوى قضائية ضد المفوضية الأوروبية بسبب قرارها بإلغاء تجميد المليارات من الأموال المخصصة للمجر في أواخر العام الماضي.
وصوت أكثر من نصف أعضاء البرلمان الأوروبي في البرلمان الأوروبي لصالح تعديل الأسبوع الماضي يطلب من فون دير لاين إعادة إجراء عملية التعيين.
وقع بيبر العقد في 31 مارس، على الرغم من أن مرشحين آخرين في القائمة المختصرة لهذا المنصب، وكلاهما سيدات، حصلا على درجات أعلى في الاختبارات أثناء عملية الاختيار.
وانتقد نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل والمفوضون نيكولا شميت وباولو جينتيلوني وتييري بريتون، الذين يعملون جميعًا تحت قيادة فون دير لاين، تعيين بيبر، في إشارة إلى أن وحدة المفوضية تتضاءل مع اقتراب الانتخابات الأوروبية.
وفي حديثه إلى هاندلسبلات، قال بيبر: “مثلما قاطع بريتون تولي منصبي مسبقًا داخل المفوضية، لا أرى حاليًا أي إمكانية لتحقيق التوقعات المشروعة المرتبطة بالمنصب”.
وأضاف أن ن قرار بريتون بالتشكيك في تعيينه كان “أسلوبًا سيئًا وكان الدافع الوحيد له هو السياسة الحزبية”.