جمعية ضحايا الحرب باليمن تندد بمجزرة التحالف السعودي الإماراتي الجديدة في تعز
نددت جمعية ضحايا الحرب في اليمن، بالمجزرة الجديدة التي ارتكبها التحالف السعودي الإماراتي ، الجمعة، بحق المدنيين إثر غارة شنتها مقاتلات التحالف على محافظة تعز .
وقالت ضحايا الحرب في اليمن الحقوقية، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها: إن المقاتلات السعودية قصفت بعدة صواريخ محطة وقود محلية في مديرية ماوية في محافظة تعز ، ما أسفر عن 12 قتيلا على الأقل بينهم أطفال وعشرات الجرحى.
وأكدت الجمعية أن الحادثة المذكورة تأتي كحلقة جديدة من مسلسل طويل لمجازر وجرائم حرب يتورط بارتكابها التحالف السعودي الإماراتي بحق المدنيين في اليمن.
واستهجنت الجمعية عدم تمييز مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي بين الأعيان المدنية وتلك العسكرية في غاراتها المستمرة على اليمن، مؤكدة أن استهداف المدنيين وممتلكاتهم يشكل جريمة حرب.
وجددت جمعية ضحايا الحرب في اليمن مطالبتها بتدخل دولي وتحرك جدي لوقف مجازر التحالف السعودي الإماراتي بحق المدنيين في اليمن ومحاسبة المسؤولين عما يتم ارتكابه من جرائم تمثل مخالفات جسيمة للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.
ويشهد اليمن منذ 2014 حربًا بين جماعة أنصار الله الحوثية، والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية والإمارات على رأس تحالف عسكري في آذار/ مارس 2015.
وتسبّب النزاع في اليمن بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.
ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.
قتل أسرة بأكملها
والأسبوع الماضي، أدت غارة جوية شنها التحالف السعودي الإماراتي على حي سكني وسط العاصمة اليمنية صنعاء، إلى مقتل أسرة بكاملها مكونة من ستة أفراد، بالتزامن مع إعلان التحالف العسكري بدء “عملية نوعية” ضد جماعة الحوثي في اليمن.
وأفاد شهود عيان بأن أسرة بكاملها لقيت مصرعها، منها أربعة أطفال، جراء الغارة الجوية من التحالف السعودي الإماراتي التي أصابت منزلًا بحي الرباط السكني وسط صنعاء.
وبحسب الكاتب الصحفي كامل المعمري، فإن الغارة على حي الرباط المعروف بازدحامه بالسكان المدنيين أدت أيضًا إلى إصابة عشرة أشخاص وتدمير العديد من المنازل، وسط حالة من الهلع في أوساط السكان.