منظمة حقوقية: ارتفاع قتلى مظاهرات إيران إلى 458 قتيل
كشفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج ، ارتفاع عدد قتلى المظاهرات في إيران إلى 458 التي بدأت عقب وفاة شابة على يد شرطة الأخلاق بعد اعتقالها.
ونشرت المنظمة تقريرا على موقعها|ـ الخميس، حيث أشارت إلى أن 29 من المتظاهرين الذين قتلوا هم من النساء و63 تحت سن 18.
ووفق التقرير فقد قتل 128 شخصاً في محافظة سيستان بلوشستان ذات الغالبية السنية، و 53 في محافظة كردستان، و53 في أذربيجان الغربية، و46 في طهران ، و37 في مازندران، و25 في كرمانشاه ، و25 في كيلان ، و18 في البورز ، و14 في أصفهان ، و10 في خوزستان ، و8 في فارس.
كما قتل 7 في محافظة خراسان رضوي، و5 في زنجان ، و4 في أذربيجان الشرقية ، وثلاثة في كل من محافظات مركزي ، وقزوين ، وهمدان ولورستان ، وكهكیلویه وبویر أحمد ، وأردبيل ، وعيلام ، وبوشهر ، وهرمزغان ، وسُجل مقتل اثنين من المتظاهرين في كل من سمنان ، وكولستان وكرمان.
ومنذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتواصل احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على توقيفها لدى “شرطة الأخلاق” المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.
وكان بحث مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القمع الدامي للتظاهرات التي تهزّ إيران منذ أكثر من شهرين في اجتماع قد يفضي إلى إقرار مبدأ فتح تحقيق دولي بشأن الوضع في البلد.
وعقدت دول المجلس الـ47 اجتماعا طارئا لبحث “تدهور وضع حقوق الإنسان” في إيران، بطلب أكثر من خمسين دولة عضو في الأمم المتحدة وبمبادرة من ألمانيا وأيسلندا.
وتعقد الجلسة في ظل الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني البالغة 22 عاماً بعد أيام من توقيفها لانتهاكها قواعد اللباس في الجمهورية الإسلامية.
وتحولت التظاهرات مع الوقت إلى احتجاجات ضد السلطة، غير مسبوقة بحجمها وطبيعتها منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
واعتقل آلاف المتظاهرين السلميين بينهم العديد من النساء والأطفال والمحامين والناشطين والصحافيين، بحسب خبراء في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وأصدر القضاء حتى الآن ستة أحكام بالإعدام على ارتباط بالتظاهرات.