مصري مضرب عن الطعام في سجن هولندي بعد رفض طلب لجوئه
أضرب مواطن مصري في سجن هولندي بعد رفض طلب لجوئه وتهديده بالترحيل إلى بلاده بشكل قسري ما يثير مخاوف على حياته.
وقال المصري أسامة الوليلي لموقع ميدل إيست آي البريطاني “أخشى أن يتم ترحيلي إلى مصر ومواجهة الاختفاء القسري أو الإعدام”.
وتحتجز السلطات الهولندية الوالي منذ 12 ديسمبر/كانون الأول.
وكان قد طلب اللجوء السياسي في هولندا ولكن تم رفضه عندما ألقت الشرطة القبض عليه ويستعد للترحيل إلى سلوفاكيا في غضون أيام قليلة.
وأعرب الوليلي ومستشاره القانوني عن مخاوفهما بشأن إمكانية ترحيله إلى مصر.
وقال الشاب البالغ من العمر 28 عامًا، إنه بدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام يوم الخميس لمنع ترحيله إلى سلوفاكيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، التي حصل في البداية على تأشيرة دخول إليها أثناء وجوده في تركيا.
وأعرب مستشاره القانوني عن قلقه بشأن صحته، خاصة في ظل تدهور حالته النفسية منذ اعتقاله بسبب مخاوف الترحيل واحتمال تسليمه إلى السلطات المصرية.
سعى الوليلي للحصول على استشارات نفسية مع متخصصين في الصحة العقلية بالسجن عدة مرات خلال احتجازه لمدة ثلاثة أيام.
وقد قدم أوراق لجوئه في يونيو/حزيران، وكان يقوم بأخذ بصمات أصابعه أسبوعياً، لكن السلطات اعتقلته فجأة.
وعندما سأل عن السبب، أبلغته الشرطة بقرار الترحيل.
وأكد في حديث مع الشرطة أنه لم يتلق بعد رداً على طلب اللجوء الذي قدمه. وعندما استفسر الوالي أكثر، أخبرته الشرطة أن طلب لجوئه قد تم رفضه وأنه من المقرر ترحيله في 19 ديسمبر/كانون الأول.
وأعرب الوليلي، وهو طالب هندسة في جامعة عين شمس في القاهرة، عن مخاوفه بشأن ترحيله إلى مصر، حيث يواجه اتهامات سياسية واحتمال السجن.
وفي إحدى القضايا، حُكم على الوالي بالسجن ثلاث سنوات وغرامة تصل إلى 100 ألف جنيه مصري (3233 دولارًا) بسبب اعتقاله السابق في الجامعة بسبب احتجاجه على حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتم اعتقاله نهاية عام 2013 وقضى عدة أشهر في السجن قبل أن يتم إطلاق سراحه على ذمة هذه القضية.
وأوضح أنه “بسبب الأوضاع الأمنية، غادرت مصر وذهبت إلى السودان ومن ثم إلى تركيا”.
وتابع “كنت أنوي الاستقرار هناك، لكن تزامن ذلك مع ترحيل تركيا للمعارض المصري محمد عبد الحفيظ إلى مصر 2019، وكان جواز سفري على وشك الانتهاء”.
وسلط الوليلي الضوء على إحجام القنصلية المصرية في إسطنبول عن تجديد جوازات السفر للمصريين هناك بسبب استضافة تركيا للعديد من المعارضين السياسيين المصريين.