الاتحاد الأوروبي يفرض رسوم على السيارات الكهربائية الصينية
أعربت وزارة الخارجية الصينية، عن احتجاجها على فرض الاتحاد الأوروبي رسوما تعويضية أولية على واردات السيارات الكهربائية الصينية.
وحذرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحفي، من أنها ستتخذ إجراءات مضادة، مبينة “نحتج بشدة، كنا نعتقد دائما أنه يجب حل القضايا الاقتصادية والتجارية بشكل صحيح من خلال الحوار والتشاور”.
وأكدت نينغ، أن الصين ستتخذ الإجراءات اللازمة للحماية الحازمة لحقوقها ومصالحها المشروعة”.
وأمس الخميس، أعلنت المفوضية الأوروبية فرض رسوم تعويضية أولية على استيراد السيارات الكهربائية من الصين بسبب الدعم الحكومي لإنتاجها.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إيريك مامير في مؤتمر صحفي في بروكسل، إن “القصد ليس فرض تعريفات جمركية في حد ذاتها، الهدف هو تصحيح الوضع غير العادل الذي نشأ بين مصنعي السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي والصين”.
وأشار مامير إلى أن الاتحاد الأوروبي يؤيد “الحوار مع الشركاء الصينيين وهذا الحوار مستمر. لن نقدم تفاصيل الآن، لكن هناك نتائج إيجابية”.
وتعني الرسوم التعويضية الأولية أنه يجب على الموردين تقديم ضمانات مصرفية في هذه المرحلة بدلا من الدفع الفعلي للرسوم. وسيبدأ التحصيل الفعلي للرسوم في حالة اتخاذ الاتحاد الأوروبي لقرار نهائي بفرضها، الأمر الذي قد يحدث في الخريف القادم. وأشارت بروكسل إلى وجود احتمال للتوصل إلى اتفاق مع بكين لحل هذه المشكلة حتى هذا الوقت.
وأوضحت المفوضية أن الرسوم المقبلة قد تتراوح بين 17.4% و37.6% اعتمادا على الشركة المصنعة. سيتم تطبيق الرسوم التالية على الشركات الصينية الثلاث: شركة “بيد” (BYD) – 17.4%، شركة “جيلي” (Geely) – 19.9%، شركة “سايك” (SAIC) – 37.6%.
وأشارت إلى أن، شركات تصنيع السيارات الكهربائية التي تعاونت معها في التحقيق فستخضع لرسوم بنسبة 20.8% والشركات التي لم تتعاون معها في التحقيق ستخضع لرسوم بنسبة 37.6%.
وطلبت شركة “تيسلا” الأمريكية من الاتحاد الأوروبي حساب معدل رسوم الاستيراد الفردي لسياراتها الكهربائية المصنوعة في الصين.
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة زيادة الرسوم الجمركية على عدد من البضائع الصينية التي تصل قيمتها الإجمالية إلى 18 مليار دولار، فيما ستزداد الرسوم على السيارات الكهربائية الصينية من 25 إلى 100%، بهدف حماية صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية، على حد قولها.
