رئيسيرياضة

ماكرون يدعو إلى وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا خلال أولمبياد باريس

صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني بأن فرنسا ستطلب من روسيا الالتزام بوقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال دورة الألعاب الأولمبية هذا الصيف في باريس.

وقال ماكرون: “سيتم طلب ذلك”، قبل أن ينقل مترجم صوتي عن الرئيس الفرنسي قوله إن فرنسا ستفعل ذلك بما يتماشى مع روح الحركة الأولمبية. “هذه رسالة سلام”.

وتقام أولمبياد باريس في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس، ويتنافس فيها 10500 رياضي من 206 دولة على مدار أسبوعين ونصف.

وقال ماكرون إن فرنسا ستحترم قرار اللجنة الأولمبية بالسماح للرياضيين الروس بالمنافسة تحت علم محايد.

ونقل عنه قوله عبر المترجم: “بالطبع سنراقب أدائهم عن كثب، حتى لا يستغل أحد الرياضيين في هذا الموقف”.

كما ألقى الرئيس الفرنسي بثقله على الانتخابات الرئاسية الروسية، والتي من المتوقع أن يحصل فيها الرئيس فلاديمير بوتين على فترة ولاية خامسة في السلطة بعد عدم مواجهة أي معارضة حقيقية.

وردا على سؤال عما إذا كان سيعترف بنتيجة الانتخابات، لم يقدم ماكرون إجابة مباشرة.

وقال “هذا سؤال لزعيم أجنبي، هل يقبله أم لا”. “لكن السؤال هو كيف ينبغي لنا أن نرى الوضع وما إذا كان ينبغي لنا أن نعطي أنفسنا إجابة”.

ومضى يقول إنه يمكن اعتبار روسيا “دولة إمبريالية ونظام استبدادي” يقتل المعارضين السياسيين ويشن الحرب على جيرانه. لكنه لم يجيب بنعم أو لا، حسب التفسير.

ومع تراجع القوات الأوكرانية في ساحة المعركة واستمرار حالة عدم اليقين بشأن المساعدات العسكرية الغربية، اتخذ ماكرون موقفا قتاليا لتحويل دفة الأمور، قائلا للصحفيين إن “أوروبا على المحك”.

ووعد ماكرون قبل يومين بدفعة جديدة للقذائف المدفعية، وطرح فكرة نشر قوات غربية على الأرض، وأعلن عن تحالف جديد بشأن الصواريخ طويلة المدى.

من الواضح أن ماكرون يصور نفسه كرجل دولة قادر على سد الثغرة في قالب الإيطالي ماريو دراجي، الذي نجح في تحقيق الاستقرار في منطقة اليورو المبتلاة بالأزمة بتعهده بالقيام “بكل ما يلزم”.

والواقع أن ماكرون ردد هذه العبارة بالذات يوم الاثنين: “نحن عازمون على القيام بكل ما يتطلبه الأمر ولطالما استغرق الأمر”.

والسؤال إذن هو: إلى أي مدى يبدو ماكرون مستعدا حقا للذهاب هذه المرة؟ ذلك أن خطابه النبيل السابق بشأن أوكرانيا لم يقابله أي عمل. والأمر الأكثر أهمية هو هل يستطيع أن يأمل في تحقيق السيادة كزعيم غربي محفز إذا فشل في حمل فرنسا معه؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى