رئيسيشؤون دولية

إستونيا قد تغلق حدودها مع روسيا في مواجهة “هجوم هجين”

قال وزير خارجية إستونيا إن الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط الذين يصلون إلى الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي هو جزء من “هجوم هجين صارخ” دبرته موسكو، محذرا من أن العبور من روسيا قد يتم حظره تماما.
وفي بيان له، قال مارجوس تساهكنا إن دولة البلطيق “مستعدة لإغلاق حدودها مع روسيا” إذا استمر الوضع.
وأضاف أن الأزمة المتصاعدة “دليل آخر على أن روسيا لا تقاتل في أوكرانيا فقط، بل إنها تشكل تهديدا لدول أخرى”.
وفي الوقت نفسه، قال وزير الداخلية الإستوني لوري لانيميتس إن الحكومة تخطط للتعامل مع الارتفاع المحتمل في عدد المعابر بعد أن أغلقت فنلندا جميع نقاط التفتيش مع روسيا يوم الثلاثاء، متهمة الكرملين بمحاولة إثارة أزمة المهاجرين.
وتقول هلسنكي إن “نشاط النفوذ” الذي تمارسه موسكو يهدف إلى الانتقام من قرار الدولة الشمالية الانضمام إلى الناتو في أعقاب الحرب واسعة النطاق في أوكرانيا.
وتقول خدمة حرس الحدود الفنلندية إن مسؤوليها شهدوا حالات ساعد فيها نظرائهم الروس المهاجرين المحتملين على عبور الحدود، أو أغلقوا نقاط التفتيش الخاصة بهم لمنعهم من العودة. وقد أقاموا منذ ذلك الحين حواجز للمساعدة في التعامل مع الوضع.
وقد وصل أكثر من 600 شخص من دول من بينها أفغانستان واليمن والصومال والمغرب إلى فنلندا في الأسابيع الأخيرة، والعديد منهم بدون وثائق كافية. ومن غير الواضح كيف كان بإمكانهم دخول روسيا أو مغادرتها لولا دعم السلطات.
وقال لانيميتس من إستونيا في وقت سابق من هذا الشهر : “إن روسيا تسمح لهم بالمرور دون أي سبب، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص يصلون إلينا وعلينا أن نتعامل مع مخاوفهم” .
وبينما نفى الكرملين هذه الاتهامات، فقد اتُهمت حليفتها بيلاروسيا على نطاق واسع باستخدام نفس التكتيكات ضد بولندا وليتوانيا في عام 2021، وتنظيم رحلات جوية من النقاط الساخنة التي ضربتها الأزمات مثل سوريا والعراق، وتشجيع الأشخاص اليائسين على محاولة عبور الحدود من سوريا إلى الاتحاد الاوروبي.
جاءت تصرفات بيلاروسيا في أعقاب العقوبات الغربية المفروضة على الزعيم القديم ألكسندر لوكاشينكو وسط حملة قمع وحشية على المعارضة المحلية في أعقاب اكتشاف مراقبي الانتخابات الرئاسية أنها مزورة لصالحه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى