رئيسيشؤون دوليةشمال إفريقيا

إيطاليا وفرنسا تتغلبان على وجهات نظر متناقضة بشأن ملف ليبيا

صرحت نائبة وزير الخارجية الإيطالية مارينا سيريني بأن إيطاليا وفرنسا تجاوزتا وجهات النظر المتناقضة بشأن الملف الليبي، مؤكدة أن هناك الآن نهج أوروبي مشترك لضمان الاستقرار في ليبيا.

وأكد المسؤول الإيطالي أن هناك فرصًا اليوم في ليبيا بفضل الحكومة المنتخبة حديثًا والانتخابات المقبلة في 24 ديسمبر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية نوفا.

وأضاف سيريني في بيان: “أعتقد الآن أن هناك موقفًا أوروبيًا موحدًا. عندما انقسمت أوروبا بشأن ليبيا، تدخلت جهات فاعلة أخرى مثل تركيا وروسيا”.

وشددت على ضرورة مساعدة الحكومة الليبية الجديدة على السير في طريق الاستقرار والتنمية الذي يطالب به الليبيون.

وسبق وأن أكدت فرنسا وإيطاليا، دعمهما للسلطة الانتقالية الجديدة في ليبيا، وطالبتا بخروج المرتزقة الأجانب من البلاد.

وطالب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، جان  إيف لودريان، في روما، مجلس النواب الليبي بـ”الاجتماع وفق ما هو مقرر في 8 مارس/آذار الجاري لمنح الثقة للحكومة الليبية الجديدة”.

وتابع أن العنصر المركزي في محادثاته مع لودريان كان الملف الليبي، ودعيا إلى “لقاء مثمر بين المخابرات الإيطالية والفرنسية حول الملف” أيضا.

وذكر دي مايو أن “منح الثقة للحكومة الليبية الجديدة خطوة مهمة أسرع طريق لتحقيق الاستقرار في ليبيا التي دخلت مرحلة حاسمة من مسارها”،  وفق ما نقلته وكالة “نوفا” الإيطالية.

وبين أن الوصول للوضع الحالي في ليبيا تطلب بذل المجتمع الدولي جهودا كبيرة، خاصة الأمم المتحدة.

وقال “اتفقنا على ضرورة الوقف الفوري لانتهاكات قرار حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، وأهمية مهمة إيريني الأوروبية في هذا الإطار”.

وأعرب وزير الخارجية الإيطالي عن شكره لفرنسا على مساهمتها الكبيرة في عملية إيريني، التي حققت نتائج ملموسة.

ومن جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي وجود “تقارب كامل في وجهات النظر” بين إيطاليا وفرنسا في الملف الليبي.

وأشار أن “فرنسا تدعم بشكل كامل المهمة المعهودة إلى السلطة التنفيذية الانتقالية في ليبيا”، معبرا عن “أمله الشديد في أن تحصل الحكومة الليبية الجديدة سريعاً على الثقة من البرلمان”.

كما أكد “أهمية الانسحاب الكامل للمرتزقة الأجانب من ليبيا واحترام وقف إطلاق النار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى